فاس: لحسن والنيعام
دخل “حراك العطش” الذي شهدته العشرات من الجماعات القروية بجهة فاس، في الأيام الأخيرة، وشارك فيه المئات من المتضررين، إلى مجلس الجهة، لكن دون أن يحظى باهتمام رئيس المجلس، الحركي، امحند العنصر، وأغلبيته في حزب العدالة والتنمية. وطالبت أصوات في أحزاب المعارضة بالمجلس بعقد دورة استثنائية للمجلس لتدارس أزمة العطش في العديد من الجماعات القروية في كل من تازة وتاونات وصفرو ومولاي يعقوب. وقالت مصادر مقربة، إن رئيس فريق حزب الأصالة والمعاصرة قد وجه رسالة مستعجلة إلى رئيس الجهة للدعوة إلى دورة استثنائية “تخصص لمطالب حراك الماء بجهتنا”.
ووافقت أحزاب التجمع الوطني للأحرار والاتحاد الدستوري والاتحاد الاشتراكي على هذا المقترح، فيما تحفظ كل من حزب الحركة الشعبية وحزب العدالة والتنمية. وذكرت المصادر بأن الحزبين الممسكين بزمام الأغلبية يتخوفان من أن تكون الدورة محرجة بالنسبة لهما، في ظل غضب عارم يسود في صفوف ساكنة عشرات الجماعات القروية بسبب أزمة العطش، واختفاء المنتخبين، الصغار منهم والكبار، رغم ما ظلوا يقدمونه من وعود وشعارات تبين لاحقا بأنها كاذبة، الغرض منها فقط هو الحصول على الأصوات لربح المشروع.