شوف تشوف

الرئيسيةتقارير

حراس يستخلصون إتاوات غير قانونية بأكادير

الجماعة تعلن عن مجانية جميع مرابد المدينة

أكادير: محمد سليماني

رغم إعلان مصالح جماعة أكادير عن مجانية ركن السيارات بجميع مرابد المدينة حتى إشعار آخر، إلا أن عددا من الحراس أصحاب “السترات الصفراء” يواصلون استخلاص إتاوات ركن السيارات بهذه المرابد، في غياب تدخلات الشرطة الإدارية، والسلطات المحلية.

وحسب المعطيات، فإن جماعة أكادير وجهت إعلانا للعموم بمجانية وقوف السيارات وركنها في المرابد المعروفة والمحددة، إلى إشعار آخر، وذلك بعد انتهاء الصفقات التي كانت قد أبرمتها الجماعة مع المقاولات والشركات في إطار تفويض تدبير هذه المراكن. وليست هذه المرة الأولى التي يتم فيها الإعلان عن مجانية وقوف السيارات بالمرابد، إذ سبق أن أعلنت الجماعة الترابية للمدينة قبل شهور عن مجانية جميع مرابد ومراكن السيارات بعموم تراب مدينة أكادير حتى إشعار آخر، باستثناء مربدين اثنين آنذاك، هما مربد ساحة “بيجاوان” ومربد شارع 20 غشت في المدار السياحي للمدينة، واللذين لم تنته صفقات تدبيرهما حينه.

في المقابل، يواصل عدد من أصحاب السترات الصفراء العمل بعدد من المرابد، وبشكل مثير للانتباه، إذ يعمدون إلى استخلاص إتاوات وقوف السيارات، رغم عدم قانونية ذلك، فمنهم من يستعطف أصحاب السيارات لمساعدته ودفع مقابل التوقف، ومنهم من يستخلص بالقوة مبلغ ركن السيارة، عبر وضع متاريس في مخارج المرابد لفرض أداء الإتاوة بالقوة. وأحيانا أخرى يضطر أصحاب السيارات الرافضين لهذه الممارسات غير القانونية، إلى الدخول في شجار مع حراس المرابد.

كما نبتت مرابد عشوائية كثيرة بالمدينة، وذلك بعدما حول عدد من الحراس بعض الشوارع والأزقة والفضاءات المقابلة لبعض المرافق العمومية والإدارات والمتاجر إلى مرابد عشوائية يحرسها أشخاص غلاظ، ويفرضون إتاوات على المواطنين بالقوة. وقد عرفت المرابد العشوائية تناميا كبيرا جدا، إذ لا يخلو شارع أو زقاق أو حتى رصيف مقابل لبعض الإدارات العمومية والمتاجر الكبرى من “حراس” عشوائيين يستولون على هذه الفضاءات، ويفرضون “قانونهم” هناك على كل من أراد ركن سيارته ولو لدقائق معدودات لقضاء غرض من الأغراض.

كما احتلت كذلك بعض الوحدات الفندقية أماكن مخصصة لركن السيارات مفتوحة في وجه العموم وغير مؤدى عنها، خصوصا بالشريط الساحلي المطل على شاطئ أكادير، إلى فضاء تحت تصرف هذه الوحدات الفندقية، إذ تم وضع لوحات تشويرية على طول مكان الركن، وذلك لمنع أي سيارة من الوقوف والتوقف، الأمر الذي يضع عددا من زوار وسكان المدينة الذين يرغبون في ارتياد الشاطئ في حالة حيرة بحثا عن مكان لركن سياراتهم.

وبات من المستعجل جدا، القيام بحملات تدخل كبيرة لتحرير الفضاءات والشوارع والأماكن التي تحولت إلى مرابد عشوائية، وأيضا منع الحراس العشوائيين من استغلال المرابد الرسمية المعروفة في الفترة الراهنة التي أضحت فيها هذه المرابد مجانية، لأن ما يقوم به هؤلاء يعتبر سرقة منظمة، ذلك أن هذه الفضاءات هي ملك جماعي عمومي لا يحق لأي كان استغلالها في أي عمل يهدف الربح المادي. ويطالب زوار وسكان أكادير، بضرورة التدخل العاجل لأفراد الشرطة الإدارية وعناصر الأمن لإنهاء حالة الفوضى والاحتلال غير القانوني الذي تقوم به عصابات مدججة بالهراوات، وبها أفراد من ذوي السوابق تستخلص أموالا باهظة يوميا من هذه الأمكنة.

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى