العرائش : حسن الخضراوي
قرر العديد من الحراس الخاصين والمنظفات بمؤسسات تعليمية بالعرائش، بحر الأسبوع الجاري، الدخول في إضراب عن الطعام كشكل من أشكال التصعيد ضد شركات مفوض لها من أجل تدبير القطاع المذكور، والمطالبة بحل غياب أداء الأجور لثلاثة أشهر، فضلا عن مشاكل التنصل من الوعود السابقة، ومخرجات اجتماعات تم عقدها بين الأطراف المعنية لفك الاحتقان.
وحسب مصادر، فإن المحتجين قرروا تنظيم وقفات احتجاجية مستمرة أمام مقر المديرية الإقليمية لوزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة بالعرائش، وسط مطالب بتدخل عامل الإقليم من أجل إلزام الشركات المفوض لها باحترام مدونة الشغل والأجر مقابل العمل، وأداء الأجور الشهرية المتراكمة على ظهرها، حيث سبق وتم إطلاق وعود بحل الإكراهات المالية دون جدوى.
واستنادا إلى المصادر نفسها، فإن الأجرة الشهرية للمنظفات تبلغ 830 درهما، في حين تبلغ الأجرة الشهرية للحراس الخاصين 2400 درهم، وقد سبق الاتفاق على حل تراكم الأجور لثلاثة أشهر، لكن مع توالي الأيام ظهر أن المشاكل تزاداد تراكما في غياب الحلول الناجعة، وفشل اقتراحات أداء دفعات هزيلة لا يمكن أن تكفي لسداد ديون العمال وحاجة أسرهم لتكاليف ومصاريف رمضان الكريم.
وأكد جميع المحتجين على أن توقف أجورهم لثلاثة أشهر كاملة تسبب في معاناتهم، رفقة أسرهم، مع الديون المتراكمة المتعلقة بالمصاريف الاستهلاكية الضرورية، وأداء واجبات الكراء واستهلاك الماء والكهرباء، سيما واقتراب الشهر الفضيل، في ظل غياب أي حلول لأداء الأجور، واستمرار التماطل والتسويف من قبل الشركات المفوض لها، رغم تنبيه السلطات المختصة والمديرية الإقليمية لوزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة بالعرائش.
وكانت مشاكل الشركات المفوض لها لتدبير قطاعي النظافة والحراسة الخاصة بالمؤسسات التعليمية بجهة طنجة – تطوان – الحسيمة، أثارت جدلا واسعا وصل صداه المؤسسة التشريعية بالرباط، حيث تم التساؤل عن مدى احترام مدونة الشغل المعمول بها، والحد الأدنى للأجور، وساعات العمل في اليوم، فضلا عن التسجيل لدى مؤسسة الضمان الاجتماعي، والالتزام بأداء الأجور الشهرية في وقتها، والتعويض عن الساعات الإضافية.