شوف تشوف

الرئيسيةتقارير

حد السوالم… حريق بمحلات للشواء يكشف غياب شروط السلامة

كشف حريق مهول اندلع، مساء أول أمس الأحد، بعدد من محلات الشواء بمركز 30 بجماعة حد السوالم بإقليم برشيد، عن غياب التجهيزات الخاصة بالإطفاء بالمركز، منها فوهة المياه الخاصة بإطفاء الحرائق، وغياب المراقبة من لدن المصالح المختصة، وهو الحريق الذي خلف خسائر مادية كبيرة داخل ثلاثة محلات تجارية وذعرا لدى سكان العمارات المتواجدة فوق المحلات التي التهمتها النيران.

مقالات ذات صلة

ووجدت عناصر الوقاية المدنية ببرشيد صعوبة في إخماد الحريق والسيطرة عليه بسبب الدخان الكثيف وغياب الإنارة بعد قطع التيار الكهربائي بالمنطقة، في غياب بديل للإنارة من طرف مصالح الوقاية المدنية أو الجماعة، وكذا افتقار مركز 30 لمعدات إطفاء الحرائق بالشارع القريب من موقع الحريق، وهو ما كشف عن افتقار المنطقة لفوهات مياه الإطفاء وجعل شاحنة صهريج المياه الخاصة بالإطفاء تضطر إلى جلب مياه من مكان آخر، فيما تم تجنيد كل عناصر الوقاية المدنية التي بذلت مجهودا كبيرا في إخماد الحريق.

وكشف الحريق النقاب، أيضا، عن اختلالات في عملية تهيئة وتأهيل منطقة 30 بحد السوالم، التي تعتبر قبلة لعدد من قاطني الدار البيضاء وبرشيد لكونها معروفة بمحلات «الشواء»، وهي منطقة لم تولها المجالس المتعاقبة على تدبير الشأن المحلي أهمية لتأهيلها وجعل محلاتها التجارية نموذجية، حيث كان همها الوحيد استخلاص الواجبات المالية فقط، وهو ملف شائك مطروح على طاولة رئيسة المجلس الجماعي الحالي.

وقالت مصادر «الأخبار» إن النيران اندلعت بالمحل المعد  للشواء في ظروف غامضة، قبل أن تأتي على محلات أخرى، إذ ساهم تواجد تجهيزات بلاستيكية بالمحلات في انبعاث دخان أسود، علما أن الحادث سجل حضور عدد كبير من أصحاب المحلات التجارية المحتلين للملك العمومي في ظل الصراع بين المجلس والسلطات المحلية، في أكثر من مناسبة، من أجل إرغامهم على احترام القانون وأداء واجبات الرسوم المترتبة على احتلال الملك العمومي.

وعجل الحادث المذكور بدخول عناصر الدرك الملكي، بتعليمات من النيابة العامة، لفتح بحث قضائي تمهيدي قصد كشف جميع الظروف المحيطة باندلاع النيران بمحلات تجارية بمنطقة آهلة بالسكان.

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى