خ ج
أنهى المنتخب الوطني لكرة القدم معسكره الإعدادي لشهر مارس الجاري، بين العاصمة الرباط وأكادير، تحسبا للتصفيات الإفريقية المؤهلة إلى نهائيات كأس العالم المقبلة، بحصيلة تقنية متواضعة، حيث اكتفى «الأسود» بفوز صعب أمام منتخب أنغولا وتعادل بدون أهداف ضد منتخب موريتانيا على أرضية مركب «أدرار».
وأظهرت الوديتان ضد منتخبي أنغولا وموريتانيا استمرار إشكالية العقم الهجومي في أداء المنتخب الوطني، سيما وأن الهجوم المغربي اكتفى في مباراتين بهدف وحيد جاء من نيران صديقة، عندما سجل أحد مدافعي منتخب أنغولا ضد مرماه، مقابل إضاعة بعض الفرص الحقيقية من جانب المجموعة الوطنية، لم تستغل بالشكل المطلوب، على الرغم من توفر الناخب الوطني، وليد الركراكي، على ترسانة متنوعة من الأسماء الوازنة، التحق بها في المعسكر المنتهي ثلاثة مهاجمين من العيار الثقيل هم إبراهيم دياز، إلياس أخوماش وإلياس بن صغير.
وبات الركراكي مجبرا على إيجاد حلول عاجلة لإشكالية العقم الهجومي التي يعاني منها «الأسود»، إذ اختبر في المباراتين الوديتين الماضيتين ثلاثة لاعبين في قلب الهجوم (أيوب الكعبي، سفيان رحيمي ويوسف النصيري)، وأربعة آخرين على الأطراف (حكيم زياش، إلياس بن صغير، إلياس أخوماش وأمين عدلي)، إلى جانب أربعة لاعبين في الوسط الهجومي (إبراهيم دياز، عز الدين أوناحي، أمير ريشاردسون وبلال الخنوس)، دون الحديث عن المساعدة التي يقدمها المدافعان (أشرف حكيمي ويحيى عطية الله) عبر الأطراف، لكن من دون تسجيل أي هدف.
هذا، ومع اقتراب الشروع في التصفيات الإفريقية المؤهلة إلى «المونديال» المقبل، شهر يونيو القادم، سيزداد حجم الضغط على الناخب الوطني، خاصة وأنه يطالب بمزيد من الوقت حتى يضمن الانسجام التام لمجموعته، إلا أنه مطالب، في الوقت ذاته، بإعادة توظيف صانع ألعابه دياز، الذي يجد نفسه مضطرا في العديد من الحالات إلى الرجوع نحو الخلف بحثا عن الكرة، ما يستنزف الكثير من طاقته ومخزونه البدني، مع التشديد على لاعبي خط الوسط بالتركيز عليه لإيجاد اللمسة الأخيرة على مستوى الحلول الهجومية.