الداخلة: محمد سليماني
ما زالت عمليات تهريب المخدرات الصلبة من دول إفريقيا جنوب الصحراء إلى المغرب متواصلة بشكل مكثف، وذلك عبر شاحنات ذات ترقيم مغربي، متخصصة في نقل السلع والبضائع نحو الدول الإفريقية.
وما يكشف استمرار عمليات تهريب المخدرات الصلبة، هو الضربات التي توجهها عناصر الجمارك والقوات الأمنية بمعبر الكركرات لشبكات التهريب، حيث تقوم بين الفينة والأخرى بحجز كميات من هذه المخدرات على متن شاحنات في طريقها إلى المغرب.
آخر هذه العمليات، تلك التي قامت بها عناصر الجمارك والشرطة على مستوى معبر الكركرات، يوم السبت الماضي، والتي مكنت من حجز 55 كيلوغراما و950 غراما من الكوكايين كانت مخبأة بعناية داخل الألواح الخشبية الموجودة داخل مقطورة الشاحنة، والتي يتم وضع السلع والبضائع فوقها. ونتيجة يقظة أفراد الجمارك والشركة، عندما تم فحص الشاحنة بجهاز «السكانير»، تبين لهم أن الألواح الخشبية تحتوي على أشياء مجهولة، ليتم تدقيق الأمر بعناية، وفتح مقطورة الشاحنة، ليتم العثور على المخدرات الصلبة ملفوفة بعناية فائقة. وتم إيقاف سائق الشاحنة، في إطار البحث والتحقيق من أجل الوصول إلى باقي المتدخلين في العملية.
وشهد معبر الكركرات خلال الأشهر الثلاثة الأخيرة، ضغطا كبيرا من قبل شبكات تهريب المخدرات، ذلك أنه لا يكاد يمر شهر دون تفكيك شحنة مخدرات صلبة كانت في طريقها إلى المغرب. فقبل أسبوعين فقط، تمكنت عناصر الأمن الوطني والجمارك خلال عملية مشتركة بالمعبر الحدودي الكركرات، جنوب مدينة الداخلة، من إحباط عملية للتهريب الدولي لشحنة من المخدرات القوية، حيث تم حجز 37 كيلوغراما و635 غراما من مخدر الكوكايين كانت موجهة نحو المغرب انطلاقا من الخارج.
وتم حجز هذه الكمية الكبيرة من الكوكايين، خلال عملية تفتيش دقيق أثناء المراقبة الاعتيادية للعربات بالمعبر، بمجرد وصول شاحنة للنقل الدولي للسلع قادمة من إحدى دول إفريقيا جنوب الصحراء، حيث تم العثور بداخلها على 36 صفيحة كانت مخبأة بعناية بمقصورة الشاحنة ذات الترقيم المغربي، والتي كانت تقل فواكه جافة، كما تم اعتقال سائقها البالغ من العمر 30 سنة. وتم فتح بحث في الموضوع تحت إشراف النيابة العامة المختصة، وذلك لتحديد جميع الامتدادات المحلية والدولية لهذا النشاط الإجرامي، وكذا إيقاف جميع المتورطين الضالعين في ارتكابه.
وقبل ذلك بأيام قليلة كذلك، تمكنت عناصر الشرطة والجمارك بالمعبر الحدودي الكركرات من إحباط عملية مماثلة، يوم 17 شتنبر الماضي، حيث تم حجز 38 كيلوغراما من الكوكايين كانت على متن شاحنة قادمة نحو التراب الوطني. وتم اكتشاف هذه الشحنة من المخدرات الصلبة على مستوى منطقة الاستيراد، حينما كانت الشاحنة في مكان «السكانير»، حيث تبين أن أشياء غير معروفة مخبأة بعناية في مكان داخل مقصورة قيادة الشاحنة المتخصصة في النقل الدولي.
وخلال نهاية شهر غشت المنصرم، تم بالمعبر نفسه إحباط عملية تهريب 46 كيلوغراما من الكوكايين، كانت مخبأة بعناية داخل مراوح التبريد لشاحنة تحمل ترقيما مغربيا قادمة من إحدى الدول الإفريقية نحو المغرب. وتم العثور على هذه الكمية من المخدرات الصلبة، بعد إخضاع الشاحنة إلى عملية تفتيش دقيق، الأمر الذي مكن عناصر الأمن والجمارك من حجز هذه الشحنة، كما تم اعتقال سائق الشاحنة، والذي حاول الفرار إلى وجهة مجهولة، وذلك من أجل إقبار التحقيقات المزمع فتحها، لمعرفة تفاصيل أوفى عن هذه الشحنة الكبيرة التي كانت في طريقها إلى المملكة.