العيون: محمد سليماني
تمكنت عناصر الشرطة بالسد القضائي الغربي بمدينة العيون يوم الثلاثاء المنصرم من حجز حوالي طن و690 كيلوغراما من خيار البحر الممنوع جمعه واستخراجه من البحر، وذلك على متن سيارة خاصة.
واستنادا إلى المعطيات، فإن عناصر الشرطة خلال عملية مراقبة روتينية، تبين أن سيارة خاصة على متنها أكياس لم تتبين في البداية نوعية حمولتها، غير أنه خلال عمليات التدقيق والبحث، تم اكتشاف أن الأمر يتعلق بخيار البحر، الذي يتم استخراجه من أعماق البحر، وبيعه بأثمان مرتفعة، ليتم توقيف السيارة وسائقها وحجز هذه الكميات الكبيرة من خيار البحر الذي كان في اتجاهه إلى السوق السوداء لإعادة بيعه.
وقد تم إخطار مندوبية الصيد البحري بالأمر، والتي قامت بتسلم الشحنة المحجوزة، إذ تم إعداد محاضر قانونية بخصوصها ليتم في اليوم الموالي إتلاف كميات منه ، بعدما أعد المكتب الوطني للسلامة الصحية للمنتجات الغذائية محضرا في الموضوع، أشار فيه إلى عدم إمكانية استرجاعه إلى البحر، اعتبارا لكونه تم استخراجه منذ مدة، وبالتالي فإعادته إليه سيكون لها تأثير سلبي على البيئة البحرية. وقد تم إحراق هذه المحجوزات أول أمس الأربعاء خارج المدينة بحضور مندوبية الصيد البحري، والنيابة العامة والمكتب الوطني للسلامة الصحية للمنتجات الغذائية والدرك الملكي.
واستنادا إلى المعطيات، فإن «خيار البحر» يعد منتوجا يسيل لعاب عدد من الشبكات المتخصصة في استخراجه من أعماق البحر عبر الغطس، خصوصا وأن سعر بيعه كبير جدا. وقد عاد نشاط جمعه إلى الواجهة مؤخرا، رغم أنه محظور دوليا، لكون هذا النوع من الحيوانات الذي يعيش في قاع البحر بات مهددا بالاستنزاف، كما يؤدي جمعه إلى تهديد باقي الأحياء البحرية بالانقراض، خصوصا وأنه يعتبر الرئة التي تتنفس بها الكائنات البحرية الأخرى، وأيضا باعتباره منظفا لها من كل الشوائب. وما زاد في تنامي عمليات استخراج خيار البحر، هو ارتفاع ثمنه، إذ أنه يصل إلى أزيد من 800 درهم للكيلوغرام الواحد، وهو ما يشجع عددا من الأشخاص لامتهان هذا النوع من الصيد المحظور، وذلك بعيدا عن أعين مراقبي مندوبية الصيد البحري.
كما تنشط شبكات متخصصة في الغطس لجمع خيار البحر بسواحل مدينة الداخلة كذلك، فقبل أشهر تمكنت عناصر الشرطة بالأمن الجهوي للداخلة من توقيف دراجة ثلاثية العجلات، حيث عثر على متنها على حوالي 13 كيلوغراما منه ، وقبل ذلك تمكنت مندوبية الصيد بالداخلة وعناصر السلطة المحلية، من حجز حوالي طن كذلك على مستوى قرية الصيادين «لاساركا»، كما تم حجز عدد من معدات الغطس التي تستعمل لاستخراج هذه المادة من أعماق البحر. وتم خلال هذه العملية توقيف عدد من الأشخاص المتورطين في استخراجه، فيما لاذ بعضهم بالفرار قبل إلقاء القبض عليهم. وقد تم فتح تحقيق مع عناصر الشبكة الموقوفين، بعدما تمت إعادة خيار البحر المحجوز إلى البحر.
