شوف تشوف

الرئيسيةتقاريرمجتمع

حجز أزيد من 500 عبوة تستعمل في غاز الضحك بطنجة

حجزت عناصر الشرطة القضائية بولاية أمن طنجة، أول أمس السبت، 594 عبوة من
غاز يستعمل في التخدير، واعتقال شخصين يشتبه في تورطهما في قضية تتعلق
بحيازة وترويج المخدرات والمؤثرات العقلية.

وأفادت مصادر مطلعة أنه تم إيقاف المشتبه فيهما بأحد أحياء مدينة طنجة،
وهما متلبسان بترويج غاز “أكسيد النتروس” بغرض استعماله في التخدير، حيث
أسفرت عملية التفتيش المنجزة بداخل سيارة وشاحنة يستغلانهما عن العثور
بحوزتهما على 594 عبوة كبيرة من الغاز المذكور.

وتم إخضاع المتهمين للبحث القضائي الذي يجري تحت إشراف النيابة العامة
المختصة، وذلك للكشف عن جميع ظروف وملابسات هذه القضية، وكذا تحديد باقي
الامتدادات المحتملة لهذا النشاط الإجرامي.

ويأتي هذا، بعدما ازدادت أخيرا حدة ترويج مثل هذا الغاز الذي يوجه في
الأساس لاستعماله في غاز الضحك، كما سبق للمصالح الأمنية أن داهمت أخيرا
مستودعا لتخزين مواد تستعمل في مخدر غاز الضحك، وعملت في هذا الجانب على
اعتقال ستة أشخاص تتراوح أعمارهم بين 29 و41 سنة، وذلك للاشتباه في تورطهم
في حيازة وترويج غاز “أكسيد النتروس” الذي يشتبه في إساءة استعماله في
عمليات التخدير. وجرى إيقاف المشتبه فيهم خلال عملية أمنية جرى تنفيذها بحي
“العوامة” بمنطقة بني مكادة بطنجة، قبل أن تسفر عملية التفتيش المنجزة
بمستودع يستغله الموقوفون يالمنطقة ذاتها عن حجز 1104 قنينات من سعة 640
غراما من هذه المادة، التي يتم استعمالها في التخدير عوض مجالات
استعمالاتها الأصلية، فضلا عن حجز سيارة خفيفة ومبلغ مالي من عائدات هذا
النشاط الإجرامي.

وتقوم المصالح الأمنية بمجهودات كبيرة لمواجهة ما يشبه غزو غاز الضحك لبعض
أحياء طنجة، بعد أن تبين أن بداية ترويجه كان من طرف بعض مقاهي “الشيشة”
بالمدينة، إذ قامت هذه المصالح  أخيرا بضبط كميات من قنينات غاز الضحك،
وأكياس بالونات الهواء، تستعمل في الأمر نفسه داخل مقاهي “الشيشة” بعاصمة
البوغاز. ويعتبر هذا المخدر الجديد من أخطر المخدرات التي تغزو مدينة طنجة،
حيث يتم العثور بشكل يومي على قنينات منه قرب الشواطئ وغيرها، إذ يسبب هذا
الغاز هستيريا من الضحك، غير أن مخاطره تكمن في كونه يسبب الإغماء في أية
لحظة، أو سكتة قلبية للمصابين بأمراض تصلب الشرايين، كما أنه ينتشر في
أوساط المراهقين، وهو ما دفع دولا أوروبية أخيرا إلى منعه، باعتباره من
المواد المحظورة في البلاد، بسبب نسبة الوفيات في صفوف اليافعين، نتيجة
استعماله في ظروف تخديرية واضحة.

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى