حصلت «الأخبار» على وثائق ومعطيات تكشف عن تخصيص مجلس جهة كلميم- واد نون اعتمادات مالية، لبناء ملاعب للقرب بالوسطين القروي والحضري.
واستنادا إلى المعطيات، فإن مجلس جهة كلميم- واد نون يعتزم الدراسة والمصادقة خلال الدورة العادية المزمع عقدها، صباح الاثنين المقبل، على اتفاقية شراكة من أجل إحداث ملاعب للقرب بالوسطين القروي والحضري بالجهة، ما بين مجلس الجهة، والوزارة المنتدبة المكلفة بالعلاقات مع البرلمان والمجتمع المدني، ووزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة.
وحسب مسودة الاتفاقية المزمع المصادقة عليها خلال الدورة، فإن الأمر يتعلق بإحداث 60 ملعبا للقرب متعدد الرياضات بعدد من مناطق جهة كلميم- واد نون، باعتماد مالي إجمالي لمجموع هذه الملاعب حُدِّدَ في 90 مليون درهم. وتبلغ تكلفة كل ملعب حوالي 1.500.000,00 درهم (مليون وخمسمائة ألف درهم)، دون احتساب مصاريف الوعاء العقاري. كما يتكون كل ملعب من هذه الملاعب الممتدة على مساحة 1200 متر مربع من فضاء للرياضة، وقاعة للاجتماعات، ومستودع لتغيير الملابس للرجال والنساء، ومرافق صحية، بالإضافة إلى سياج وإنارة وتجهيزات رياضية.
وحسب مصادر مطلعة، فإن المبالغ المالية المخصصة لكل ملعب من هذه الملاعب كبيرة جدا، ومبالغ فيها أكثر من اللازم، ذلك أن تقديرات كلفة الأعمال لبناء مثل هذه الملاعب، حسب ما هو متعارف عليه، لا تتجاوز 90 مليون سنتيم في أقصى الحالات، في حين فإن جهة كلميم- واد نون خصصت 150 مليون سنتيم لكل ملعب، حيث إن وزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة ستساهم في هذه الاتفاقية بمبلغ 60 مليون درهم، أي مليون درهم لكل ملعب، في حين سيساهم مجلس الجهة بمبلغ 30 مليون درهم، أي 50 مليون سنتيم لكل ملعب، أما الوزارة المنتدبة المكلفة بالعلاقات مع البرلمان والمجتمع المدني، التي يوجد على رأسها مصطفى بايتاس الذي فاز بمقعد بمجلس النواب عن دائرة سيدي إفني بجهة كلميم- واد نون، تم إدخالها في هذه الاتفاقية لأسباب «غامضة»، حيث إن دورها في الاتفاقية لن يتجاوز ما سمته الاتفاقية «التطوير التنظيمي والهيكلي للجمعيات، وتعزيز وسائل عمل وحكامة الجمعيات».
وحصلت «الأخبار» على وثائق تتعلق بعدد من صفقات ملاعب القرب بالوسطين الحضري والقروي ببعض الجهات، حيث تبين أن كلفة بناء ملاعب القرب من هذا الصنف هي أقل بكثير مما خصص لها بجهة كلميم- واد نون. ومن بين الأمثلة الحية على ذلك، أنه من المقرر فتح الأظرفة لإنجاز 9 ملاعب للقرب بمقاطعة سيدي البرنوصي يوم 21 مارس الجاري، حيث خصص لهذه الصفقة مبلغ مالي قدره 6.632.820,00 درهما، أي 736.980,00 درهما لكل ملعب (73 مليون سنتيم). وبإقليم طاطا كذلك من المقرر فتح الأظرفة، يوم 14 مارس الحالي، لبناء 17 ملعبا للقرب لا تتجاوز تكلفة كل ملعب 90 مليون سنتيم، كما هو الشأن بالنسبة إلى بناء ملعب للقرب بدوار «إشت» بفم الحصن، ودوار «إغير سموكن» بجماعة تمنارت، اللذين خصص لهما مبلغ 1.798.276,80 درهما (أي 898.672,85 درهما لكل ملعب). وسبق أن وقعت كل من وزارة الداخلية، ووزارة الاقتصاد والمالية، ووزارة الشباب والرياضة، وصندوق التجهيز الجماعي، يوم 13 فبراير 2018، بروتوكول تعاون لبناء 800 ملعب للقرب بالوسطين الحضري والقروي ما بين سنتي 2018 و2020، باعتماد مالي قدره 600 مليون درهم (أي 75 مليون سنتيم لكل ملعب).
كلميم: محمد سليماني