شوف تشوف

الرئيسيةتقارير

جهة الداخلة تنفلت من «قبضة» حمدي ولد الرشيد

اللجنة التنفيذية لحزب الاستقلال توفد احجيرة إلى الجهة بدلا منه

الداخلة: محمد سليماني

مقالات ذات صلة

 

كشفت أشغال انعقاد الدورتين العاديتين لحزب الاستقلال، بكل من إقليمي أوسرد ووادي الذهب، بجهة الداخلة وادي الذهب، والمنعقدتين نهاية الأسبوع الماضي، عن استمرار الخلاف العميق ما بين الخطاط ينجا، المنسق الجهوي للحزب بالجهة،  وحمدي ولد الرشيد، منسق الجهات الجنوبية الثلاث بالحزب وعضو اللجنة التنفيذية.

واستنادا إلى المعطيات، فإن القيادة المركزية للحزب أوفدت عمر احجيرة، عضو اللجنة التنفيذية، إلى الداخلة لترؤس الدورتين العاديتين، بدلا من حمدي ولد الرشيد، الذي دأب على رئاسة جميع الأنشطة الحزبية بكل من جهة العيون- الساقية الحمراء، والداخلة- وادي الذهب، وكلميم- واد نون، غير أن الخلافات العميقة التي اندلعت ما بين الخطاط وولد الرشيد، قبل انعقاد المؤتمر الوطني للحزب، ما زالت تلقي بظلالها بجهة الداخلة وادي الذهب.

ورغم أن بعض الأصوات ظلت منذ مدة تكشف أن أيام الخطاط ينجا داخل حزب الاستقلال باتت معدودة، وأن الرجل القوي بالحزب لن يغفر للخطاط التمرد العلني الذي قام به ضده، إلا أن هذا الأخير كشف أمام مناصريه وبحضور موفد اللجنة التنفيذية عمر احجيرة، أنه «مناضل من بين مناضلي ومناضلات حزب الاستقلال، بجهة الداخلة وادي الذهب»، مضيفا أن «حزب الاستقلال سيقول كلمته خلال الاستحقاقات المقبلة، وسيحقق المرتبة الأولى على الصعيد الجهوي، وذلك راجع إلى المكانة التي يتبوأها الحزب بالجهة، وأيضا بفضل الثقة الكبيرة من طرف سكان جهة الداخلة وادي الذهب».

وقد حضر أشغال الدورتين، حشد غفير من مناضلي الحزب، وخصوصا من أتباع الخطاط، ما يكشف أن هذا الأخير لا يزال يتمتع بنفوذ كبير على مستوى الجهة، رغم الضربات التي تلقاها، قبيل انعقاد المؤتمر العام، الذي انتخب نزار بركة أمينا عاما لولاية انتدابية ثانية.

وكان الخلاف ما بين حمدي ولد الرشيد والخطاط ينجا قد برز إلى العلن، بعدما خرج الخطاط بتصريح أمام استقلاليي الداخلة، العام الماضي، أعرب فيه عن «عدم تبعية مناضلي ومنتخبي حزب الاستقلال بالداخلة لأي جهة كيفما كانت، وتشبثهم بالاستقلالية وانفرادهم بتسيير هياكلهم الحزبية بأنفسهم، بعيدا عن أي جهاز تحكم عن بعد».

وأضاف الخطاط أن «مناضلي حزب «الميزان» بالداخلة ليسوا منديلا في يد أي جهة تستعملهم متى شاءت، وتلفظهم متى شاءت كذلك»، في إشارة إلى ولد الرشيد. كما أن هذا الأخير كان قد وقف أمام وصول الخطاط إلى اللجنة التنفيذية للحزب، وذلك برفضه أي تعديل على قوانين الحزب، ذلك أن الوصول إلى اللجنة التنفيذية للحزب، يشترط ضرورة شغل ولايتين في اللجنة المركزية للحزب، من أجل الوصول إلى اللجنة التنفيذية، ورغم محاولة الخطاط الضغط لتعديل هذا الشرط، كما قام الأمين العام لحزب بدوره بمساع كبيرة من أجل تعديل هذا الشرط، للتمهيد لدخول الخطاط إلى اللجنة التنفيذية، إلا أن محاولاته باءت بالفشل، ذلك أن ولد الرشيد الذي دخل في خصومة سياسية منذ مدة مع رئيس جهة الداخلة وادي الذهب، رفض رفضا قاطعا تعديل هذه المادة، وبالتالي عدم السماح للخطاط بالوصول إلى اللجنة التنفيذية.

 

 

 

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى