شوف تشوف

الرئيسيةتقاريرسياسيةمدن

جماعة طنجة تقدم أول مذكرة تتضمن اقتراحات لميزانية 2022

رفع نفقات الجمعيات ومنح المقاطعات مقابل تحجيم الصحة

محمد أبطاش

قدمت جماعة طنجة، لمصالح الجماعات المحلية بولاية الجهة، أول مذكرة لها تتضمن اقتراحات بخصوص ميزانية السنة المقبلة 2022، حيث تأتي هذه المذكرة كامتحان لحزب الأصالة والمعاصرة والتحالف الثلاثي، الذي يسير المجلس الجماعي، بخصوص الوفاء بوعوده حول إعادة المجلس إلى سكته الصحيحة من حيث التسيير والتدبير.

وتظهر المذكرة، التي حصلت «الأخبار» على نسخة منها، أن المجلس رفع من قيمة النفقات المرتبطة بدعم الجمعيات الاجتماعية والثقافية والرياضية إلى حدود 7 ملايين درهم للسنة المقبلة، في مقابل المصاريف المقبولة عن سنة 2021 والتي لم تتجاوز 3 ملايين درهم. كما رفع المجلس من قيمة المنح المرتبطة بالمقاطعات الأربع من 80 مليون درهم المقبولة عن السنة الجارية، إلى حدود 93 مليون درهم، وهو الرقم المالي الذي يرتقب أن تبت فيه ولاية الجهة قبل التأشير عليه، حول كيفية صرف هذا المبلغ المالي.

ولوحظ، وفق المذكرة نفسها، أن الجماعة باتت تنهج خطة النسخة السابقة عن حزب العدالة والتنمية، عبر تحجيم ميزانية قطاع حفظ الصحة، من خلال إضافة مليون درهم فقط كمبلغ مقترح للسنة المقبلة، مقابل ثلاثة ملايين درهم المقبولة عن السنة الجارية، حيث يبقى هذا الرقم ضعيفا حسب مصادر متتبعة، مع العلم أنه خلال تفجر جائحة «كورونا» كان القسم الوحيد الذي ظل يشتغل هو حفظ الصحة، عبر التعقيم. ناهيك عن كون طنجة تعاني الويلات مع البعوض والحشرات، خصوصا الأماكن القريبة من بعض الأودية، حيث تتكاثر هذه الحشرات التي تتخذ من هذه الوديان أماكن للتوالد، مما يزيد من تعميق أزمة السكان القاطنين بجوارها، حيث غالبا ما تجد الجماعة صعوبة في تطويق هذه الحشرات نتيجة ضعف ميزانيات اقتناء المبيدات.

وفي سياق متصل، تظهر المذكرة أن الجماعة رفعت من المصاريف المقترحة بخصوص التدبير المفوض لقطاع النظافة خلال السنة المقبلة إلى حدود 305 ملايين درهم، بفارق 85 مليون درهم عن المصاريف المقبولة في سنة 2021. كما عرفت مصاريف صيانة المناطق الخضراء ارتفاعا حول المقترحة للسنة المقبلة لحدود 72 مليون درهم. كذلك الأمر بخصوص الإنارة العمومية، حيث اقترحت الجماعة 34 مليون درهم، مع العلم أن الإنارة العمومية تعتبر الأكثر استنزافا لميزانية جماعة طنجة، نظرا لارتفاع تكلفة الصيانة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى