شوف تشوف

الرئيسيةتقاريروطنية

جماعة طنجة ترصد 150 مليونا لمركز بوكماخ

بعد استقالة الجمعية المسيرة بسبب غياب المنح

طنجة: محمد أبطاش

 

كشفت معطيات ووثائق خاصة بمشروع برنامج جماعة طنجة عن رصد 150 مليون سنتيم دعما للمركز الثقافي أحمد بوكماخ. ويأتي هذا المبلغ كأول دعم وصف بالسخي منذ استقالة الجمعية المسيرة لهذا المركز أخيرا، ما جعل المؤسسة تعيش حالة فراغ باستثناء التدبير الذاتي للجماعة.

وباتت الجماعة تستعد للتدبير الذاتي بعيدا عن ما وصفته المصادر نفسها بـ»الشعراء»، الذين سيروا هذا المركز خلال الفترات السابقة، إذ أدى غياب التناغم والتواصل بين هؤلاء المسيرين والجماعة إلى تقديمهم لاستقالات طيلة المراحل الماضية، كانت آخرها استقالة جماعية للجمعية المشرفة على تسيير المركز نتيجة ضعف المنح التي يتوصل بها من لدن الجماعة، علما أنه سبق لإحدى الشاعرات أن قدمت، هي الأخرى، استقالتها من تدبير هذا المعهد إثر الصراعات القائمة.

وكانت مصادر محسوبة على الجمعية المذكورة أكدت أنها لم تعد تربطها أي علاقة بالمؤسسة المعنية، مضيفة أن الأنشطة التي تظهر، بين الفينة والأخرى، على صفحة جماعة طنجة عبر «الفيسبوك»، يفترض أنها باتت تنظم مع بعض الشركاء. وعبرت المصادر نفسها عن أسفها لكون عمدة طنجة لم يكلف نفسه حتى الاستفسار أو الاتصال بأطر الجمعية بعد الإعلان عن الاستقالة في وقت سابق، مع العلم أن غالبيتهم مثقفون وكتاب.

ووصفت المصادر ذاتها هذا التجاهل بأنه غريب، مضيفة أنه يبدو أن القائمين على الشأن المحلي «لا يفهمون شيئا في الثقافة وبعيدون كل البعد عنها»، حسب وصف المصادر نفسها.

وسبق أن قالت الجمعية إن هذا القرار لم يكن سهلا ولا متسرعا، بل استغرق  وقتا طويلا من التردد ليتم اتخاذ القرار شهورا قبل اليوم،  بعدما «لاحظنا ضعف تجاوب شريكنا الرئيسي، وهو الجماعة الحضرية في شخص مكتبها المسير، مع رغبتنا الملحة في التواصل والتنسيق ومعالجة سوء التدبير الذي يعرفه المركز، وأيضا بعدما لاحظنا أن المركز أمسى يسير بعيدا عن روح الشراكة ومقتضياتها التي تجمعنا بالمجلس الجماعي، حيث يراد لنا أن نتحول إلى مقاولين، وهو الدور الذي لا نحسنه ولا نفهم فيه»، تضيف الجمعية الموقعة على وثيقة الاستقالة.

للإشارة، فإن المنحة المشار إليها تعتبر الأكبر منذ سنوات، حيث كانت الجماعة تعمل على ما يشبه تقطير التمويلات على المركز، ما أدى إلى تعثر مرافقه وظهور عيوب في التجهيزات وغيرها من المستلزمات، وهو ما يكشف، حسب بعض المصادر، أن القائمين على الجماعة كانوا يحاولون دفع الجمعية لتقديم استقالتها.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى