علم، لدى مصادر مطلعة، أن الملف المثير للجدل المرتبط بجريمة اغتصاب جماعي لأم أرملة وبناتها الأربع، المرفوق بالتعذيب والاعتداء بالسلاح الأبيض راج، أخيرا، في أول جلسة محاكمة بغرفة الجنايات الابتدائية بمحكمة الاستئناف بالرباط، بعد انتهاء التحقيقات التفصيلية التي خضع لها أربعة متهمين بينهم فتاة، متابعون في وضعية اعتقال بتهم بالغة الخطورة تتعلق بالاختطاف والاغتصاب بالقوة تحت التهديد بالأسلحة البيضاء والتعذيب.
وأكدت مصادر «الأخبار» أن الهيئة القضائية بغرفة جرائم الأموال الابتدائية بمحكمة الاستئناف بالرباط قررت، أخيرا، إرجاء الشروع في مناقشة الملف إلى العاشر من الشهر القادم، من أجل إحضار المتهمين الأربعة الموجودين بالمركب السجني بالعرجات، حيث ينتظر إخضاعهم لمواجهات حارقة مع الضحايا، وهن الأم وبناتها الأربع اللواتي حضرن إلى قاعة المحكمة مؤازرات بهيئة دفاعهن، وسط مواكبة إعلامية وحقوقية كبيرة.
وتعود أطوار هذه القضية إلى صيف سنة 2020، حيث كانت عائلة تقطن بأحد الدواوير بمنطقة بوقنادل ضواحي سلا، تتكون من أم وأربع فتيات، اثنتان منهن حاصلتان على الإجازة، قد تعرضت لاعتداء شنيع من طرف عصابة ملثمة، انتهى باغتصاب جماعي لكل نساء البيت.
وأسقطت تحريات أمنية أنجزت حول هذه الجريمة غير المسبوقة أربعة متهمين، بينهم فتاة، حيث تم عرضهم على العدالة وإيداعهم سجن العرجات، بعد أن كشفت الأبحاث الأولية والتحقيقات التفصيلية التي خضعوا لها من طرف قاضي التحقيق تورطهم في تعريض أسرة بكاملها لجريمة اغتصاب جماعي وتعذيب.
قضية التعذيب والاغتصاب الجماعي لخمس نساء من عائلة واحدة أفرزت تطورات جديدة قد تعصف بعدد كبير من رجال الدرك بشبهة التقصير، حيث كانت «الأخبار» قد تناولت بشكل حصري إخضاع سبعة دركيين من المركز الترابي للدرك ببوقنادل للتحقيق، إضافة إلى الاطلاع على كل المحاضر المنجزة، والسجلات الخاصة بالشكايات الواردة على المركز الترابي، فضلا عن تسجيلات الكاميرات من أجل ضبط كل الملابسات المحيطة بهذه القضية، بعد الاستماع إليهم من طرف الفرقة الوطنية للدرك على خلفية اتهامهم بالتغاضي وعدم التفاعل الفوري مع شكايات الضحايا.