تطوان: حسن الخضراوي
أثارت نقطة مدرجة في جدول أعمال دورة أكتوبر جدلا داخل أوساط مستشارين بالمجلس الجماعي لتطوان، وتتعلق بالرفع من الضريبة الخاصة بخدمات النظافة، بالنسبة للمحلات التجارية والمقاهي والمشاريع التي تنتج كميات ضخمة من الأزبال يوميا، خاصة خلال فترة الذروة السياحية، والعطل الموسمية وعطلة نهاية الأسبوع، ما يضطر شاحنات النظافة إلى إفراغ الحاويات أكثر من مرة في اليوم، وتفادي تجمع الأزبال بشوارع رئيسية واحتجاج السكان وكذا تعليمات السلطات الوصية بالحفاظ على جودة النظافة.
وحسب مصادر مطلعة، فإن جهات تحدثت عن ضرورة مراعاة جدل الرفع من ضريبة النظافة دعم الاستثمارات والتخفيف من الضرائب بصفة عامة، في حين اعتبر أعضاء، عن الأغلبية المسيرة، أن الأمر يتعلق بضريبة خفيفة تتوافق والمداخيل التي يجنيها أصحاب مشاريع استثمارية ضخمة، والمجلس كانت له الشجاعة لطرحها للمناقشة خارج أي مزايدات انتخابوية.
واستنادا إلى المصادر نفسها، فإن مسألة الضرائب الخاصة بالنظافة ستهم من يتجاوز كمية من الأزبال تفوق الطن الواحد، بحيث لا يمكن أن تحقق المشاريع الاقتصادية مداخيل مالية مهمة دون أن يكون للجماعة نصيب من الضرائب، وهي المطالبة دوما بتجويد الخدمات والسهر على استمراريتها والتجاوب مع كافة الشكايات وفق السرعة والنجاعة المطوبتين.
وأشارت المصادر عينها إلى أن المجلس سيناقش النقطة المذكورة المدرجة في جدول الأعمال لدورة أكتوبر العادية، ويبقى قراره محترما في المصادقة أو الرفض أو الامتناع عن التصويت، غير أن الجماعة في حاجة ماسة لمراجعة مجموعة من الضرائب والمستحقات، حتى تتم تنمية المداخيل في إطار التوازن بين الواجبات والمطالب، حيث تبقى كل المشاريع المسطرة والرفع من جودة الخدمات العمومية بحاجة إلى تنمية وتنويع المداخيل.
وذكر مصدر أن العديد من المشاريع والمقاهي والمطاعم ومحلات الأكلات السريعة بتطوان ترمي بكميات ضخمة من الأزبال خلال فترة الصيف بشكل خاص، حيث تتم مضاعفة عدد الحاويات من قبل الشركة المكلفة، بتنسيق مع الجماعة الحضرية، ومع ذلك تستمر مشاكل رمي الأزبال بجانب الحاويات، ما يثير سخط السكان، لذلك فإن الضريبة، التي يمكن فرضها في حال تجاوز الكمية المحددة في طن واحد، لن تضر بأي حال من الأحوال باعتبارها بسيطة جدا، ولا يتعلق الأمر بأي رفع من الضريبة الخاصة بنظافة المنازل.
