شوف تشوف

الرئيسيةتقارير

جدل بشأن مجانية الاستفادة من ملاعب القرب بسيدي قاسم

خلافات تعجل بإغلاق ثلاثة ملاعب مباشرة بعد تدشينها من طرف العامل

الأخبار

مقالات ذات صلة

كشفت مصادر «الأخبار» أنه مباشرة بعد إعلان السلطات الإقليمية عن افتتاح ثلاثة ملاعب للقرب بجماعة سيدي قاسم، على مستوى كل من حي الزاوية وحي صحراوة وملعب القرب الذي يقع بطريق طنجة، في ظل الغموض الذي يلف جودة العشب الاصطناعي لثلاثة ملاعب للقرب بكل من أحياء الزاوية، ووليلي والتهامي عمار، سارع عبد الإله أوعيسى، رئيس المجلس الجماعي لمدينة سيدي قاسم، في محاولة منه لاحتواء غضب الجمعيات والمواطنين، إلى التصريح بكون الاستفادة من ملاعب القرب ستكون بالمجان لجميع الفئات العمرية والجمعيات، مؤكدا أن عملية استخلاص الإتاوات المالية، التي كانت تتم في السابق، لم يعد مسموحا بها وأن كل استخلاص للمبالغ المالية سيعرض صاحبه للمساءلة القانونية، دون أن يبادر إلى تكليف موظفين من الجماعة بمهمة تدبير المرافق الرياضية المذكورة.

ويأتي الجدل القائم بخصوص مجانية الاستفادة من ملاعب القرب بجماعة سيدي قاسم، في سياق سلسلة من التنبيهات التي ظل يتلقاها رئيس المجلس الجماعي، عبر وسائل التواصل الاجتماعي، بعدما ظلت العديد من الجمعيات والمواطنين يستنكرون عملية استخلاص مبالغ مالية داخل تلك الملاعب الرياضية، دون أي سند قانوني، ما أجبر رئيس المجلس الجماعي على الإعلان عن المجانية عقب عملية التدشين التي أصر عامل الإقليم، لحبيب ندير، على حضورها رفقة «صديقه» رئيس المجلس الإقليمي بنعيسى ابن زروال، المنتمي لحزب الأصالة والمعاصرة، في وقت أكدت مصادر «الأخبار» أنه، وبشكل يطرح أكثر من علامة استفهام، جرى إغلاق تلك الملاعب مباشرة بعد تدشينها، إلى حين التفكير بالصيغة التي سيتم بها تدبير عملية تسييرها، ويضمن مجانيتها مثل ما هو عليه الحال بملعب حي جوهرة.

وأضافت المصادر أن المواطنين والجمعيات الرياضية باتوا مجبرين على انتظار إيجاد السلطات الإقليمية والمجلس الجماعي لصيغة جديدة متوافق عليها، تضمن تسيير ملاعب القرب بطريقة شفافة تضمن المجانية، حيث تعيش العديد من فعاليات المجتمع المدني النشيطة في المجال الرياضي على إيقاع جو مشحون يسوده الكثير من اللغط، وذلك بسبب الارتباك الحاصل داخل المجلس الجماعي بشأن كيفية اختيار طريقة التدبير والتسيير للملاعب، إذ تشير المصادر نفسها إلى أن العديد من الجمعيات الرياضية، التي يتوقع بحكم «حيادها السياسي» أن يتم إقصاؤها من عملية الاستفادة من هاته الملاعب، قررت التنسيق في ما بينها بهدف الإعلان عن الخطوات العملية التي يمكن القيام بها، خاصة أن تجربة برنامج «أوراش2» أبانت عن أن الاستفادة من كل المشاريع التنموية والرياضية، وعلى الرغم من بساطتها، ظل يشوبها الغموض والارتباك، وسط مطالب بإخضاعها للافتحاص والتدقيق.

وتؤكد الجمعيات النشيطة بالمجال الرياضي بمدينة سيدي قاسم أن الحل الأمثل للخروج من أزمة تدبير ملاعب القرب، يقتضي دعوة الجمعيات إلى تقديم مشاريع سنوية تخص عملية تدبير هاته الملاعب، ومناقشتها والتصويت على الأجود منها داخل دورة للمجلس الجماعي، على أن يتم إعداد دفتر تحملات يحدد تفاصيل تسيير هاته الملاعب والاستفادة منها، في وقت طالبت العديد من الفعاليات الجمعوية، رئيس المجلس الجماعي، بضرورة الحرص على تتبع كل الأشغال المرتبطة بالملاعب، خاصة وأن نوع العشب الاصطناعي المستعمل في هاته العملية، بالرغم من الثمن الإجمالي المبالغ فيه (270 مليون سنتيم مقسمة إلى ثلاثة ملاعب)، ظلت تطبعه الكثير من علامات الاستفهام حول جودته، في حين بات المندوب الإقليمي لوزارة الشباب والثقافة مطالبا بدوره بالكشف عن مصير مجموعة من المشاريع الرياضية التي كان من المفروض إنجازها بموجب اتفاقية التعاون والشراكة تتعلق بتأهيل خمس جماعات حضرية وسبع جماعات قروية بإقليم سيدي قاسم برسم 2015-2017، حيث يتعلق الأمر بإحداث مركبات سوسيو رياضية من صنف د-ب-ف، ومسابح نصف أولمبية وترفيهية رصد لها غلاف مالي يقدر بنحو 48440.000,00 درهم، وإحداث منشآت رياضية للقرب وقاعات رياضية مغطاة، وتعشيب الملاعب الرياضية، وإصلاح وترميم المؤسسات الرياضية والشبابية والنسوية، باعتماد مالي ناهز 21.860.000,00 درهم، وتوسيع مؤسسات نسوية بغلاف مالي قدر بنحو 2.980.000,00 درهم.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى