شوف تشوف

الرئيسيةتقارير

جدل بسبب توقف مشروع توسعة المستشفى الإقليمي ببرشيد

مطالب بتدخل الوزارة الوصية لإنقاذ قطاع الصحة من السكتة القلبية

مصطفى عفيف

مقالات ذات صلة

مع مرور السنوات، بدأت تتبخر أوراق مشروع توسعة المستشفى الإقليمي لبرشيد، وذلك بعد توقف المقاولة التي كانت تباشر عملية بناء مركز التشخيص متعدد الاختصاصات (مصحة النهار) قبالة المستشفى الإقليمي حاليا، وهو المشروع الذي كان من المنتظر أن يخفف من الاكتظاظ الذي يعرفه المستشفى الإقليمي، بسبب غياب السيولة المالية الذي جعل المقاولة تتوقف فجأة عن البناء ليتحول المشروع اليوم إلى سراب.

توقف البناء في البداية بسبب السيولة المالية طرح مجموعة من علامات الاستفهام عن غياب دراسة حقيقية وتوفير الغلاف المالي للمشروع، في وقت تم اللعب بالملف كورقة سياسية وانتخابية من طرف بعض الجهات التي أغرقت برشيد في مشاريع تحولت اليوم إلى أطلال تشوه الصورة المعمارية للمدينة.

ويعد مشروع توسعة المستشفى الإقليمي لبرشيد، ببناء مركز التشخيص متعدد الاختصاصات (مصحة النهار)، من المشاريع التي كانت ستساهم في الرفع من الطاقة الاستيعابية للمستشفى الإقليمي من خلال الرفع من عدد الأسرة وإحداث تخصصات جديدة، وهو المشروع الذي كان موضوع اتفاقية شراكة بين مجلس جهة الشاوية ورديغة سابقا والمجلس الإقليمي لبرشيد صاحب المشروع، وجماعة برشيد والمندوبية الإقليمية للصحة، بالإضافة إلى مساهمة إحدى الشركات الخاصة في بناء مركز التشخيص متعدد التخصصات، وهي الاتفاقية التي تأتي بعد مصادقة المجلس الجهوي لجهة الشاوية ورديغة سابقا على تخصيص 700 مليون سنتيم، بالإضافة إلى أن المجلس الإقليمي هو الآخر صادق على تخصيص مبلغ 290 مليونا لدعم قطاع الصحة بالإقليم و500 مليون سنتيم من أحد المحسنين، ووزارة الصحة ساهمت، بحسب الاتفاقية، بالموارد البشرية، لتنطلق عملية البناء، لكن، مع مرور أيام قليلة من عملية البناء وحفر الأساس وبناء السواري، توقفت الأشغال بعد مطالبة المقاول المجلس الإقليمي، بصفته حامل المشروع، بالمستحقات المالية، ليتبين حينها أن المشروع ككل يفتقر للسيولة المالية، خاصة بعد العجز الذي تعرفه ميزانية المجلسين الإقليمي والجماعي بصفتهما مساهمين في المشروع.

وكان بناء مستشفى متعدد التخصصات بإقليم برشيد حلما يراود ساكنة الإقليم التي ظلت تعاني لسنوات مع قطاع الصحة والبحث عن مراكز استشفائية تلبي حاجيات قاطني الإقليم الذي يمتد ترابه على مساحة تقدر بـ2564 كلم2 تقريبا، لكن سرعان ما أصبح هذا الحلم سرابا في وقت يعاني المستشفى الإقليمي لبرشيد من مجموعة من المشاكل، سواء على مستوى البنية التحتية التي تم إنشاؤها والتي لا تتعدى طاقتها الاستيعابية 45 سريرا لساكنة تقدر بـ466 ألف نسمة، وبطاقم طبي لا يتجاوز 32 طبيبا وحوالي 91 ممرضا، وهي وضعية تجعل ساكنة الإقليم تتساءل عن المستشفى الإقليمي الذي يحمل الاسم فقط، وماذا تغير مقارنة بمستشفى الرازي سابقا؟ ما دام أن المرضى يعانون المشاكل نفسها، من قبيل ضعف الخدمات المقدمة ونقص في التجهيزات، وهو المستشفى الذي تحول اليوم الى محطة عبور نحو مستشفيات البيضاء والمصحات الخاصة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى