خريبكة: مصطفى عفيف
بالرغم من استفادة الجماعة القروية لأولاد اكواوش، دائرة أبي الجعد بإقليم خريبكة، من مشروع محطة معالجة المياه العادمة وشبكة الصرف الصحي والتطهير السائل بالجماعة منذ حوالي 16 سنة، إلا أن الجماعة ما زالت تعيش على وقع كارثة بيئية خطيرة بسبب عدم اشتغال محطة التصفية منذ إحداثها لما يزيد عن 16 سنة تقريباً، لكونها تفتقر إلى الربط بشبكة الكهرباء، وهو المشروع الذي تحول، مع مرور الأيام، إلى مصدر خطر يهدد المحيط البيئي لساكنة الجماعة الترابية أولاد اكواوش، دائرة أبي الجد بإقليم خريبكة، بعدما تخلت الجهات المسؤولة من جماعة ترابية ووزارة الطاقة والمعادن، آنذاك، صاحبة المشروع.
هذا في وقت دقت جمعية النور للمحافظة على البيئة والتنمية المستدامة ناقوس الخطر من خلال توجيه عدة مراسلات إلى الجهات المسؤولة لتنبيهها للمخاطر التي أصبحت تشكلها هذه المحطة، وذلك من أجل التدخل العاجل لتشغيلها، حيث تتساءل عن الجدوى من إنشاء مشروع كهذا إن لم يؤد خدماته بالشكل المطلوب، وهو المشروع الذي صرفت عليه أموال طائلة من المال العام، ما جعل المدينة تعاني من مشكل تصريف المياه العادمة نحو محطة التصفية والتطهير السائل المتعلقة والتي لازالت لا تشتغل لسبب بسيط كونها تفتقر إلى الربط بشبكة الكهرباء.
وأكدت الجمعية، في رسائلها، أن مياه المحطة المذكورة أصبحت تلوث الفرشة المائية، وتتسبب في تكاثر الحشرات على طول وادي تخزريت الذي تتجمع فيه المياه المستعملة من طرف بعض الوحدات، منها أكبر مطحنة للحبوب، وكذا المياه التي تقذف بها قنوات تصريف المياه العادمة من المنازل، في ظل غياب المراقبة من أجل تجنب مخاطر بيئية خطيرة أصبحت تهدد الفرشة المائية.
