شوف تشوف

الرئيسيةتقاريرمجتمع

توظيفات لتدارك الخصاص بقطاعي حفظ الصحة والتعمير بطنجة

الجماعة تتوفر على ثلاثة أطباء والميزانيات المرصودة للصحة محتشمة

طنجة: محمد أبطاش

 

أفادت مصادر مطلعة بأن جماعة طنجة أطلقت، مطلع الأسبوع الجاري، توظيفات لتدارك الخصاص في قطاعي الصحة والتعمير بتوظيف أطباء ومهندسين، والتي ترتبط بشكل وثيق بتدبير الشأن العام المحلي في بعده اليومي الذي يهم مصالح الساكنة بشكل مباشر، حيث يتعلق الأمر بـخمسة مناصب للمهندسين المعماريين وخمسة مناصب للطب العام ومنصب واحد للطب البيطري.

يأتي هذا وسط استمرار ضعف قطاع الصحة العمومية، التابع لمكتب حفظ الصحة بالجماعة، خاصة وأن الجماعة سبق أن لجأت إلى اقتطاعات من الميزانية لفائدة هذا المكتب، وصفت بـ«المحتشمة»، عبر خصم نسبة من مبلغ المنحة الإجمالية المخصصة للمقاطعات الأربع، وتحويلها لقطاعي حفظ الصحة والشؤون الاجتماعية، وذلك لتطعيم هذه الفصول بميزانية الجماعة، وهي النسبة التي وصفت بـ«المحتشمة» وأنها لا ترقى إلى مستوى المدينة المليونية.

ويأتي توظيف المهندسين المعماريين في وقت تعيش المدينة طفرة في مجال التعمير، إذ كانت الجماعة تلجأ فقط إلى مهندسين تابعين لمكاتب دراسات أو مهندسين مستقلين، ما يثقل ميزانية الجماعة بأعباء مالية إضافية. في حين سيمكن توظيف الأطباء من تعزيز الخدمات المتعلقة بالصحة العامة، دون نسيان المجال البيطري المرتبط أساسا بالسلامة الصحية للمنتجات الغذائية التي يستهلكها سكان المدينة، ناهيك عن كون المجال البيطري ضمن القطاعات التي تعرف نقصا حادا بطنجة.

وتساءلت مصادر متتبعة عن سر إضعاف قسم حفظ الصحة لدى الجماعة طيلة هذه السنوات، على الرغم من كونه من الأقسام التي كان من الأجدر أن تتقوى لكون المدينة مليونية ومهددة بالكوارث والأوبئة وغيرها، وكان آخرها مرحلة جائحة «كورونا».

ومن شأن هذه التوظيفات الجديدة سد الخصاص القائم، سيما وأن إحصائيات جماعية سابقة كشفت أن الجماعة فقدت المئات من الموظفين خلال الفترة التي كان فيها حزب العدالة والتنمية على رأس الجماعة، حيث بدأ هذا التناقص التدريجي انطلاقا من سنة 2015. وكان العدد في السابق يبلغ 1569 موظفا، ليتناقص في سنة 2018 إلى حدود 1402 موظف، ثم وصل أدنى مستوياته خلال سنة 2021، بـ1210 موظفين فقط موزعين على مختلف المقاطعات المحلية.

وتظهر الإحصائيات نفسها أن عدد الأطر العليا في الجماعة لا يتجاوز 259 إطارا، بينما تطغى على الهيكلة الإدارية فئة الأطر الصغرى بـ810 موظفين، ثم المتوسطة بـ135 موظفا، أما بالنسبة للموظفين حسب الدرجة، فرغم كون المدينة مليونية فإنها لا تتوفر سوى على ثلاثة أطباء و29 مهندسا.

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى