طنجة: محمد أبطاش
أقرت وزارة التجهيز والماء بوجود تهالك في البنية التحتية للطريق السيار الرابط بين طنجة والقنيطرة، وذلك بعد تلقيها استفسارات برلمانية بخصوص وضعية هذا الطريق والحوادث المميتة التي تقع به.
وفي هذا الصدد، قالت الوزارة إن هذا الأمر مرده إلى عدة عوامل، منها العمر الافتراضي والمحدد أصلا مابين 10 و15 سنة بالنسبة لقارعة الطريق السيار، وهو عمر قصير مقارنة بعمر المنشآت الأخرى كالقناطر على سبيل المثال. وأوردت الوزارة أن من مسببات هذا التدهور في البنيات التحتية حجم حركة المرور والأضرار المترتبة عن مركبات البضائع الثقيلة، وعلى رأسها الشاحنات الكبرى، حيث يبقى الطريق السيار مسلكها الوحيد نحو طنجة المتوسط، ثم كذلك الظروف المناخية، خاصة هطول الأمطار والتغيرات المفاجئة في درجات الحرارة، وهي كلها عوامل تؤدي إلى تدهور الحالة التشغيلية والهيكلية لقارعة الطريق السيار في البداية بشكل بطيء خلال السنوات الأولى من الاستغلال، ثم بطريقة متسارعة مع تقادم الطريق السيار، وهي الحالة التي يعرفها الطريق الرابط بين طنجة والقنيطرة على وجه الخصوص.
وفي هذا السياق، قالت المصالح نفسها إنه لصيانة بعض مقاطع الطريق تمت برمجة ميزانيات مقدرة بنحو مليار درهم، حيث ستمتد الإصلاحات على طول 226 كيلومترا، انطلاقا من طنجة لحدود مدينة الرباط.
وتجدر الإشارة إلى أنه سبق أن توجه عدد من السائقين بشكاوى للمصالح المختصة بوزارة التجهيز للمطالبة بإصلاح وضعية الطريق السيار الرابط بين طنجة والقنيطرة، والذي بات يعرف وضعية وصفت بالكارثية، سواء من حيث وجود عدد من الحفر تساهم في وقوع حوادث السير، أو وجود حفر جانبية باتت تشكل خطرا كذلك على السائقين الذين يتوقفون اضطرارا.
ووصلت تداعيات هذا الأمر لمجلس النواب في وقت سابق، بعد أن توجه فريق برلماني باستفسارات في الموضوع، مؤكدا أن العديد من مستعملي الطريق السيار الرابط بين مدينتي طنجة والقنيطرة، يشتكون من الوضعية الكارثية التي أصبحت عليها الطريق، الأمر الذي يؤدي في الكثير من الأحيان إلى وقوع حوادث سير مميتة، ويعرقل السير العادي، ما يتطلب إعادة تأهيله وإصلاحه، سيما وأن مستعمليه يؤدون ثمن عبور الطريق، كما أنه قبيل عيد الفطر شهد حوادث سير مميتة، منها اصطدام بين شاحنة من الحجم الكبير وسيارة خفيفة بالقرب من منطقة تهدارت.