شوف تشوف

الرئيسيةتقاريرمجتمع

تنقيل المديرة الجهوية للصحة بالداخلة إلى أكادير

أيت الطالب يزكي عملها بالداخلة رغم الاحتجاجات ضدها

أكادير: محمد سليماني

أصدر خالد أيت الطالب، وزير الصحة والحماية الاجتماعية، أول أمس الثلاثاء، مقرر انتقال يخص سليمة صعصع؛ المديرية الجهوية للصحة بجهة الداخلة- وادي الذهب، إلى مدينة أكادير لممارسة المهمة نفسها على رأس المديرية الجهوية للصحة بسوس- ماسة.

واستنادا إلى المعطيات، فقد أنهى وزير الصحة والحماية الاجتماعية مهام المدير الجهوي للصحة بسوس، بعد يومين فقط من حلول المدير المركزي للموارد البشرية بمدينة إنزكان في زيارة مفاجئة، بعد الاحتجاجات الصاخبة التي يعرفها المركز الاستشفائي الإقليمي لإنزكان التي أشعلها التنسيق النقابي منذ أسابيع، وفشلت إدارة المستشفى والمندوبية الإقليمية والمدير الجهوي للصحة والحماية الاجتماعية في احتوائها. وقد وقف المدير المركزي للموارد البشرية على جملة من «الاختلالات» بإنزكان، حيث عبر في عين المكان عن عدم رضاه، بحضور المدير الجهوي.

وحل هذا المسؤول المركزي بإنزكان بتعليمات من الوزير، الذي علق اجتماعا مع بعض القيادات النقابية إلى حين استطلاع الوضع بسوس، ليتم مباشرة إعفاء المدير الجهوي للصحة والحماية الاجتماعية بسوس من مهامه على رأس هذه المديرية، مباشرة بعد عودة مدير الموارد البشرية إلى الرباط.

وبحسب المعلومات، فإن تعيين المديرة الجهوية للصحة بالداخلة في المنصب ذاته بأكادير، هو بمثابة نوع من الاحتفاء بهذه المسؤولية من قبل وزير الصحة والحماية الاجتماعية، وترقيتها للعمل بإحدى أكبر الجهات بالمملكة، سواء من حيث الكثافة السكانية، أو من حيث عدد المراكز الاستشفائية، ومن حيث أعداد الموارد البشرية، رغم الاحتجاجات التي قامت ضدها في الأشهر الأخيرة بمدينة الداخلة، تزامنا مع توقيف ثلاثة أطباء جراحين مختصين في جراحة العظام والمفاصل، ثم إحالة طبيبة نساء وتوليد على المجلس التأديبي.

وفي هذا السياق، فقد سبق أن فجر نائب برلماني يتحدر من مدينة الداخلة، قنبلة من العيار الثقيل في وجه الحاضرين خلال فعاليات الدورة العادية للمجلس الإقليمي لحزب الاستقلال لإقليمي وادي الذهب وأوسرد، المنعقدة شهر يونيو الماضي، حينما حمل مسؤولية تردي الوضع الصحي بجهة الداخلة- وادي الذهب إلى المديرة الجهوية للصحة. وقال البرلماني الاستقلالي في كلمة مقتضبة، إن «مشكل الصحة بالداخلة مشكل عويص، لكننا سنظل نترافع من أجل تحسينه من كل المواقع، وسأبذل كل جهودي من أجل إقالة المسؤولة التي ليست مسؤولة، وإنهاء مهامها».

إلى ذلك، يعول عدد من أطر الصحة والأطباء، والمسؤولين بالقطاع بجهة سوس ماسة، على المسؤولة الجديدة لرتق ما أفسده الدهر خلال السنوات الأخيرة، خصوصا وأن عددا كبيرا من الأطباء والممرضين والمسؤولين والنقابيين دخلوا في خلافات كبيرة مع المدير الجهوي المنتهية ولايته، والتي وصل كثير منها إلى الوزارة، كما أن عددا من المسؤولين الإقليميين قدموا استقالاتهم من مهام المسؤولية، بعدد غير مسبوق، حيث إن أكادير لا تتوفر إلى اليوم على مندوب إقليمي للصحة، كما لا تتوفر إنزكان على مندوب إقليمي ولا على مدير للمستشفى.

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى