طنجة: محمد أبطاش
أوردت مصادر مطلعة أن عناصر الشرطة بولاية أمن طنجة، بتنسيق مع مصالح المديرية العامة لمراقبة التراب الوطني، تمكنت، نهاية الأسبوع الماضي، من إيقاف ستة أشخاص من بينهم شخص من ذوي السوابق القضائية وثلاث سيدات، وذلك للاشتباه في تورطهم في قضية تتعلق بحيازة وترويج المخدرات والمؤثرات العقلية.
وجرى اعتقال المشتبه فيهم بأحياء مختلفة بمدينة طنجة، وهم في حالة تلبس بحيازة وترويج المخدرات، حيث أسفرت عملية الضبط والتفتيش عن العثور بحوزتهم على 4331 قرصا مهلوسا من نوع «إكستازي» و17 جرعة من الكوكايين، علاوة على 290 غراما من الهيروين و52 عبوة من غاز يستعمل في التخدير.
كما مكنت عملية التفتيش المنجزة من حجز سيارة و42 قرصا طبيا مخدرا، فضلا عن حجز 700 غرام من مواد كيميائية ملونة ومعدات تستعمل في إعداد مخدر «الإكستازي»، وكذا مبالغ مالية بالعملتين الوطنية والأجنبية يشتبه في كونها من عائدات هذا النشاط الإجرامي. كما أظهرت عملية تنقيط الموقوفين في قاعدة بيانات الأمن الوطني، أن أحدهم يشكل موضوع مذكرة بحث على الصعيد الوطني صادرة عن مصالح الشرطة القضائية بمدينة طنجة، وذلك للاشتباه في تورطه في قضية مماثلة تتعلق بترويج المخدرات والمؤثرات العقلية.
وتم إخضاع المتهمين للبحث القضائي الذي يجري تحت إشراف النيابة العامة المختصة، وذلك للكشف عن جميع ظروف وملابسات هذه القضية، وكذا إيقاف باقي المساهمين والمشاركين المحتملين في هذا النشاط الإجرامي. ووصفت بعض المصادر الموقوفين بالصيد الثمين للمصالح الأمنية، خاصة في ظل تسجيل عمليات ترويج ومحاولة نقل هذه المخدرات القوية صوب بعض المدن الداخلية، ناهيك عن ترويجها في صفوف المدمنين بطنجة، حيث من المرتقب أن يكشف المتهمون عن تفاصيل إضافية بخصوص عمليات الترويج ومصدر هذه المخدرات، والجهات التي تزودهم بها، فضلا عن مستقبليها ببعض المدن الجهوية والداخلية، وهو ما سيمكن المصالح الأمنية من تعقب شبكات إضافية متورطة في التهريب والتوزيع على الصعيد الوطني.
