شوف تشوف

الرئيسيةتقاريرحوادثمجتمع

تنسيق أمني جمركي يحبط تهريب 8860 وحدة لكشف كورونا

طنجة: محمد أبطاش

تمكنت عناصر الأمن الوطني بميناء طنجة المتوسط بتنسيق مع نظيرتها بالجمارك، يوم الأحد الماضي، من إجهاض عملية للتهريب الدولي لبضائع أجنبية خاضعة لمبررات الأصل تتمثل في 8.860 وحدة من الاختبارات السريعة للكشف عن فيروس كوفيد-19.

ومكنت إجراءات المراقبة الحدودية من ضبط سيارة مرقمة بالخارج مباشرة بعد وصولها على متن رحلة بحرية قادمة من أحد الموانئ الأوروبية، حيث أسفرت عملية التفتيش التي أخضعت لها هذه الناقلة عن حجز 8.860 وحدة من اختبارات الكشف عن فيروس كوفيد-19 المهربة.

وتم إخضاع سائق هذه المركبة المغربي الجنسية، والبالغ من العمر 44 سنة، لبحث قضائي من قبل فرقة الشرطة القضائية بمنطقة أمن ميناء طنجة المتوسط تحت إشراف النيابة العامة المختصة، وذلك لتحديد الامتدادات المحتملة لهذا النشاط الإجرامي وإيقاف جميع المتورطين المفترضين فيه.

ويأتي إحباط هذه العملية في سياق المجهودات التي تبذلها المصالح الأمنية المغربية لضمان الأمن الصحي لعموم المواطنات والمواطنين، ورصد كل عمليات التهريب والترويج غير المشروع للمواد الطبية والصيدلانية وتلك المستعملة في الكشف عن فيروس كوفيد-19.

وحسب بعض المعطيات المتوفرة، فإنه تبين أن هذه الوسائل المهربة قادمة من الصين، مرورا ببعض الدول الأوروبية، وسط مخاوف من كونها غير ناجعة، حيث إن مرور مثل هذه الوسائل يهدد الصحة العمومية.

وتجري تحقيقات واسعة حول مصدر ووجهة هذه المعدات، خاصة وأن مختبرات تعتمد على مثل هذه الوسائل المهربة، وهو أمر يهدد صحة المواطنين، إذ إن أي خطأ في تقدير المصاب بالفيروس قد تكون له تبعات سلبية سواء من حيث انتشار الفيروس أو التسبب في زيادة عدد المصابين في أوساط عائلته وبقية الأشخاص الذين سيخالطونهم في هذا الصدد، في ظل تسجيل أرقام مرتفعة للإصابات على مستوى مدينة طنجة والمدن الوطنية.

وتشير المصادر إلى أن استمرار تدفق مثل هذه الوسائل والمعدات يكشف وجود جهات لا تزال تتاجر في مثل هذه المواد المهربة والتي تشكل في الأصل خطرا على الصحة العمومية، ما يستلزم ضرورة البحث عن صيغ جديدة لمنع تدفق مثل هذه الوسائل أو ردع المهربين حتى يتسنى توقيف عملية إدخالها للتراب الوطني.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى