طنجة: محمد أبطاش
أفادت مصادر مطلعة بأن عددا من المجالس المنتخبة بطنجة توصلت بتنبيهات من لدن مصالح وزارة الداخلية، بخصوص مصير تأخر تمويلات مخصصة لأحياء ناقصة التجهيز بالمدينة، بعد توقيع اتفاقيات في وقت سابق، دون الاستمرار في تمويلها ووجود بعض التراخي في ما يتعلق بالمتابعة إلى حين التنفيذ.
وأكدت المصادر أن هذا يأتي في ظل دخول موسم التساقطات المطرية، وما يليه من مشاكل تعرفها عدة أحياء بالمدينة، خاصة في البنيات التحتية وغيرها، وأوردت المصادر أنه رغم توقيع الاتفاقيات منذ فترة، إلا أن التأخيرات المستمرة في تنفيذها أثارت استياء السكان وكذا ممثليهم بالمجالس المنتخبة، سيما أن هذه الأحياء تواجه تحديات يومية، كما أن التأخير في انطلاق الأشغال زاد من حدة التوتر بين السكان وممثليهم من المستشارين الجماعيين، وسط غموض يكتنف هذه التأخرات، في ظل تطلعات سكان طنجة لعيش كريم في أحياء مجهزة تليق بمكانة المدينة، التي تستعد لإنزال مشاريع أخرى متعلقة بكأس العالم لكرة القدم المرتقب أن تحتضنها البوغاز.
إلى ذلك، يشمل المشروع إنجاز أشغال تصب في خانة تقوية وتعبيد الطرق وتبليط الأرصفة، لتحسين انسيابية حركة السير، وتعزيز الإنارة العمومية، والعناية بالواجهات وأشغال التهيئة المختلفة. وتبلغ الكلفة التقديرية لإنجاز هذا المشروع ما مجموعه 100 مليون درهم، على أن يتم حصر الكلفة النهائية، بعد إنجاز الدراسات والإعلان عن الصفقات العمومية، والعقود الخاصة بالمشروع في حدود الغلاف المالي المخصص له.
وطبقا للمعطيات نفسها، فيهدف برنامج تأهيل الأحياء ناقصة التجهيز بطنجة إلى تعزيز مقومات الجاذبية الاقتصادية والمجالية، وتقوية البنية التحتية الطرقية داخل الجماعة وتعزيز ربطها بمحيطها، وتقوية وتوسيع شبكات الماء الصالح للشرب والكهرباء وتطهير السائل، وتعزيز البنيات التحتية الرياضية وتنشيطها، والمحافظة على البيئة والموارد الطبيعية، والمساهمة في حماية المدينة من الفيضانات. ويتضمن البرنامج مشاريع مبرمجة خلال الفترة ما بين 2022 و2025، أشغال تعبيد الطرق وتبليط الارصفة وتحسين انسيابية حركة السير، وتعزيز الإنارة العمومية. كما تشمل المشاريع التي تشكل محور اتفاقية متعددة الأطراف؛ إحداث ملاعب القرب، وتبليط الواجهات وحماية الأحياء السكنية من خطر الانجراف، وإنجاز منشآت لحماية المدينة من الفيضانات.
