طنجة: محمد أبطاش
أوردت مصادر متطابقة أن عدة جماعات محلية وقروية بجهة طنجة، تلقت تنبيهات من لدن المصالح الجماعية المختصة، بخصوص تنفيذ المشاريع المتعلقة بالبنيات التحتية، سواء المدرجة ضمن برامجها الحالية، أو المشاريع التي تسلمتها من المجالس السابقة.
وألحت هذه المصالح على هذه الجماعات بضرورة تخصيص مبالغ مالية من ميزانياتها، بخصوص تقوية الشبكة الطرقية لمدينة «محمد السادس طنجة تيك»، انطلاقا من المدخل الرئيسي لطنجة إلى غاية المدارات المرتبطة بهذه المدينة الجديدة، التي تشتغل فيها عدة شركات لإخراجها إلى الوجود كما هو معلن عنه سلفا. كما توصل مجلس عمالة إقليم طنجة أصيلة بدوره بتنبيهات بهذا الخصوص، لكونه تسلم هذه المشاريع والاتفاقيات من المجلس السابق، وسط مخاوف من إقبارها.
هذا، وتراقب لجنة خاصة مخرجات مقررين بقيمة مالية إجمالية تقدر بـ52 مليون درهم، لتهيئة الطريق الإقليمية 4600 وتقوية وتوسيع الطريق الإقليمية 4602 بعمالة طنجة أصيلة. ويندرج هذان المشروعان، في إطار تعزيز البنيات التحتية الطرقية بتراب العمالة والمساهمة في حماية الشبكة الطرقية الإقليمية، وتحسين الربط الطرقي للمرافق العمومية والخدماتية المنجزة بالعمالة. ويساهم في تعبئة الغلاف المالي لإنجاز مشروع تهيئة الطريق الإقليمية 4600، الذي تبلغ كلفته الإجمالية 7 ملايين و800 ألف درهم، كل من مجلس جهة طنجة بمليوني درهم، ومجلس عمالة طنجة أصيلة 500 ألف درهم، وجماعة اكزناية (5 ملايين درهم)، ووكالة الإنعاش والتنمية الاقتصادية والاجتماعية لعمالات وأقاليم الشمال (300 ألف درهم). وتنص الاتفاقية التي تضم أيضا ولاية الجهة والمديرية الإقليمية للتجهيز واللوجستيك والماء، على أن يعهد تنفيذ المشروع إلى وكالة الإنعاش والتنمية الاقتصادية والاجتماعية لعمالات وأقاليم الشمال، حسب المعطيات المتوفرة.
إلى ذلك، وبخصوص الاتفاقية المتعلقة بإنجاز مشروع توسعة وتقوية الطريق الإقليمية 4602 بكلفة إجمالية بقيمة 35 مليون درهم، فسيساهم فيها مجلس الجهة من خلال تخصيص 15 مليون درهم، على أن تساهم وزارة التجهيز والنقل واللوجستيك والماء بـ20 مليون درهم، وتتولى كل من جماعة العوامة وجماعة حجر النحل، المشاركة في تتبع الأشغال وتقديم المساعدة والتسهيلات لصاحب المشروع، في حين تعمل المصالح المختصة لدى ولاية جهة طنجة على تتبع تنفيذ هذه المشاريع، ومدى الالتزام بمضمون الاتفاقيات من طرف المجالس القروية المذكورة آنفا.