محمد اليوبي
شهد حزب التقدم والاشتراكية بعمالة سلا زلزالا تنظيميا، بعد تقديم عشرات الأعضاء والمستشارين الجماعيين استقالة جماعية من الحزب، وإعلان التحاقهم بحزب التجمع الوطني للأحرار، وعلى رأسهم عضو المكتب السياسي سابقا، عبد الصمد الزمزمي، رئيس مجلس جماعة بوقنادل.
وأكدت المصادر أن 32 منتخبا بمجلس جماعة بوقنادل ومجلس جماعة عامر بضواحي مدينة سلا، بالإضافة إلى ستة منتخبين بمجلس العمالة، قدموا استقالتهم من حزب التقدم والاشتراكية، وقرروا الالتحاق بحزب التجمع الوطني للأحرار، من أجل الترشح باسمه في الانتخابات الجماعية المقبلة، التي ستجرى يوم 8 شتنبر المقبل، ما اعتبره متتبعون للشأن السياسي المحلي ضربة موجعة للأمين العام للحزب، نبيل بنعبد الله، الذي طالما كان يراهن على «آل الزمزمي» لحصد مقاعد انتخابية بجهة الرباط وسلا وتمارة.
ويقود عبد الصمد الزمزمي، عضو المكتب السياسي السابق بحزب التقدم والاشتراكية، هجرة جماعية لأشقائه الذين يشغلون مناصب انتخابية مهمة، وكذلك لمنتخبين محسوبين عليه بكل من الرباط وسلا وعمالة الصخيرات تمارة، ويعتبر أبناء رجل الأعمال الراحل الزمزمي، المعروف بإنتاج العسل، من الأوراق الانتخابية الرابحة على صعيد الجهة، لكونهم يتوفرون على قاعدة انتخابية كبيرة وشبكة علاقات واسعة مكنتهم من الحصول على رئاسة العديد من المجالس المنتخبة على صعيد الجهة، منها مجلس عمالة الصخيرات تمارة، يشغله زهير الزمزمي، وهو كذلك عضو بغرفة التجارة والصناعة والخدمات، الذي قدم بدوره استقالته رفقة عشرات المنتخبين والأعضاء من حزب التقدم والاشتراكية، والتحق بحزب التجمع الوطني للأحرار، حيث سيترشح على رأس لائحته في الانتخابات الجماعية لمجلس مدينة تمارة.
وبالإضافة إلى رئاسة عبد الصمد الزمزمي لمجلس جماعة «بوقنادل»، فإن شقيقه عبد الرحيم يشغل منصب رئيس الغرفة الجهوية للصناعة التقليدية بجهة الرباط سلا القنيطرة، وقدم بدوره استقالته رفقة منتخبين بالغرفة من حزب التقدم والاشتراكية، والتحقوا بحزب التجمع الوطني للأحرار، كما يشغل شقيقه الآخر، عبد الكريم الزمزمي، منصب مستشار جماعي بجماعة عامر التابعة ترابيا لعمالة سلا، وقدم رفقة 10 منتخبين بالجماعة استقالتهم من الحزب، للالتحاق بحزب التجمع الوطني للأحرار، واستطاع عبد الكريم، في نهاية ولاية المجلس الجماعي، أن يستقطب أعضاء من أغلبية رئيس مجلس الجماعة، بعد جمع توقيعات على شكاية موجهة إلى وزير الداخلية ووالي الجهة بخصوص اختلالات في تدبير شؤون الجماعة، وكشفت المصادر أن مستشارين آخرين من أحزاب أخرى سيلتحقون بالتجمع الوطني للأحرار بجماعتي عامر وبوقنادل.
هذا، وهاجم سعد الدين العثماني، رئيس الحكومة، أثناء انعقاد جلسة مناقشة حصيلة حكومته بمجلس النواب، حليفه السابق، حزب التقدم والاشتراكية، في رده على انتقادات وجهتها رئيسة المجموعة النيابية للحزب، بخصوص تعاطي الحكومة مع أحداث الحسيمة. ورد عليها العثماني بالقول “واش فشلات الحكومة قبل ما تخرجو منها أو بعدها؟”، وأضاف: “واش لا تتحملون جزءا من المسؤولية في ما وقع في الحسيمة؟ ياك جوج وزراء ديالكوم تعفاو بعد تقارير المجلس الأعلى للحسابات”.