أفادت مصادر مطلعة بأنه تم، طيلة الشهر الجاري، تكوين نحو 350 منتخبا بمجموعة من الجماعات المحلية بطنجة وضواحيها، في عدة مجالات، على رأسها حماية الموارد المالية للجماعات والتدبير المحكم والرشيد. ووفقا للمصادر، فإن هذه الدورات التكوينية همت منتخبات ومنتخبي مجالس الجماعات الترابية في مجال الحكامة التدبيرية في ممارسة الجماعات الترابية لاختصاصاتها. وأشرف مجلس الجهة، بمعية السلطات الولائية، على مخرجات هذه الدورات، وفقا للمادتين 56 و82 من القانون التنظيمي 111.14، المتعلق بالجهات، واللتين تعطيان حق الإشراف على الدورات التكوينية للمنتخبين . واستهدفت الدورات التكوينية 350 منتخبة ومنتخبا، من ممثلي الجماعات الترابية التابعة لعمالة طنجة-أصيلة جماعة أصيلة، وجماعة أقواس برييش، وجماعة اكزناية، ومقاطعة امغوغة، ومقاطعة السواني، وجماعة الساحل الشمالي، وجماعة حد الغربية، وجماعة سيدي اليماني، وجماعة سبت الزينات، وجماعة المنزلة، وجماعة دار الشاوي، وجماعة العوامة، وجماعة حجر النحل، ومقاطعة طنجة المدينة ومقاطعة بني مكادة .
وتمحور موضوع الدورات التكوينية حول التعريف بالحكامة الترابية ودورها في التنمية المحلية، باعتبارها آلية للتدبير الرشيد والحكيم للموارد، وذلك قصد تحقيق التوازن في مختلف الميادين.
تجدر الإشارة إلى أن تنظيم هذه الدورات التكوينية يندرج، أيضا، في إطار استكمال البرنامج التكويني الذي كان أطلقه مجلس الجهة منذ بداية ولايته الانتدابية، والذي سيستمر بعد انتهاء شهر رمضان، حيث سيستفيد منه باقي منتخبي ومنتخبات الجماعات الترابية التابعة لجهة طنجة تطوان الحسيمة.
وحسب المصادر، فإن هذه الدورات من شأنها وضع المنتخبين أمام الصورة الواضحة لقضايا تدبير الميزانيات العمومية، بناء على التوصيات الصادرة بشكل مستمر عن مصالح الجماعات المحلية التابعة لوزارة الداخلية، والتي أوصت مرارا بضرورة نهج طريق ترشيد النفقات في ظل الوضع الاقتصادي العالمي، فضلا عن وضع الميزانيات الخاصة بالبنيات التحتية على رأس الأولويات وكذا ما يتعلق بمصالح المواطنين، إلى جانب تخفيض الميزانيات الخاصة بالتغذية والتنقلات الداخلية والخارجية لما لها من تأثير كبير على مشاريع الميزانيات ودون نفع للجماعات.
طنجة: محمد أبطاش
