يخفف العلاج اليدوي بتقويم العمود الفقري من توتر العضلات ويعيد الجهاز العصبي إلى طبيعته بشكل صحيح.
يعتبر الإجهاد مرض العصر، تقول كارولين لامبرت، نائبة رئيس الجمعية الفرنسية لتقويم العمود الفقري، إن مشاكل الظهر جزء مهم من الإجهاد. والإجهاد يتسبب في رد فعل الجسم للدفاع عنه. وما يحدث في النهاية هو تقلص العضلات فيحدث توتر ويبدأ الألم. وهو السبب في الشعور بألم الظهر، وتيبس الرقبة، وعرق النسا والآلام الأخرى التي تؤثر بشكل كبير على الظهر. المشكلة هي أن هذا الألم الذي يحدث يوميا سيتم تخزينه في الذاكرة. ولأن الجسم يعمل على مقاومة الإجهاد، قد يصاب الجسم بالإرهاق.
يتمثل دور المعالج اليدوي في تحديد هذه التوترات وهذه العيوب الوضعية، وتصحيحها، ولكن أيضا لتوعية المريض بالظروف التي تسببت في معاناته، كالبيئة والعمل غير المناسب، وصعوبات الشخصية.
في كثير من الأحيان، يستقبل مقومو العمود الفقري في ممارستهم الشباب، ضحايا “متلازمة الرقبة التقنية”، آلام الرقبة المرتبطة بالاستخدام المكثف للهواتف الذكية والأجهزة اللوحية. يعاني الكثير من الأشخاص الذين ينحنون فوق أجهزة الكمبيوتر المحمولة الخاصة بهم من “متلازمة السلحفاة” تمتد أعناقهم وتنحني إلى الأمام. ويصاب آخرون بمتلازمة النفق الرسغي بأيديهم ممسكة بفأرة الكمبيوتر. ناهيك عن التهاب أوتار الإبهام بين أتباع الرسائل النصية.
لتخفيف هذه الأعراض، سيقوم مقوم العظام، من خلال التلاعب بالعمود الفقري وتعبئة المفاصل بإعادة تشغيل الجهاز العصبي، وإعادته إلى المسار الصحيح بحيث يستعيد الجسم توازنه. تقول كارولين لامبرت، “منذ الجلسة الأولى، يشعر المرضى بتأثير تخفيف الضغط، وكانت التوترات كبيرة جدا”. يساعد هذا التدليك المرضى على الاسترخاء في العثور على وضعية أكثر ملائمة، والتي من شأنها أن تقلل الألم، وبالتالي من مستوى التوتر لديهم.