أعلنت وزارة الخارجية الأمريكية اليوم الاثنين أن ديفيد شنكر، مساعد وزير الخارجية الأميركي لشؤون الشرق الأوسط، سيحل بالمغرب للتباحث مع مسؤولين مغاربة سبل تعزيز وتقوية العلاقات الاقتصادية والأمنية بين الرباط وواشنطن.
وعلم موقع الأخبار أن زيارة شنكر للمغرب ستسبقها أخرى إلى لبنان حيث سيكون في استقباله ببيروت منسق الأمم المتحدة الخاص بلبنان يان كوبيس، وذلك بغرض الحضور في الجلسة الافتتاحية للمفاوضات التي ستنطلق بين لبنان وإسرائيل بخصوص ترسيم الحدود البحرية.
كما علم الموقع أن كشنر سيطير من الرباط إلى لندن للتباحث مع مسؤولين ألمان تطورات التي تعرفها منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا.
هذا وتجدر الإشارة إلى أن زيارة كشنر سبقتها، في الثاني من أكتوبر الجاري، زيارة وفد أمريكي رفيع المستوى ترأسه وزير الدفاع الأمريكي مارك إسبر، خصصت لتوقيع اتفاقية عسكرية تاريخية بين المغرب والولايات المتحدة الأمريكية تمتد من 2020 إلى 2030.
وجرى توقيع هذه الاتفاقية العسكرية التي تعتبر بمثابة خارطة طريق في مجال التعاون الدفاعي والعسكري، بمقر وزارة الخارجية بالرباط من قبل كل من عبد اللطيف لوديي، الوزير المنتدب لدى رئيس الحكومة المكلف بإدارة الدفاع الوطني، ومارك إسبر، وزير الدفاع الأمريكي، بحضور ناصر بوريطة، وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، وشخصيات عسكرية ودبلوماسية من كلا البلدين.
وعبر إسبر عن ترحيبه بتوقيع الاتفاقية مع المغرب، الذي تربطه بالولايات المتحدة الأمريكية علاقات صداقة وطيدة، مذكرا بأن المغرب أول بلد اعترف باستقلال الولايات المتحدة الأمريكية، مضيفا أن “المغرب هو بلد رائد في المجال العسكري، وهذه الاتفاقية تعتبر خارطة طريق لتعزيز التعاون الثنائي بين البلدين». وقال وزير الدفاع الأمريكي إن خارطة الطريق هذه «تشكل أحدث معلم للشراكة المغربية الأمريكية، التي يعود تاريخها إلى أكثر من 200 عام“.