طنجة: محمد أبطاش
رسم تقرير رسمي صادر عن مصالح المكتب الوطني للصيد، صورة قاتمة بخصوص وضعية الصيد البحري بسواحل طنجة، والمنطقة المتوسطية عامة، وأكد التقرير أنه حسب الموانئ، تم إفرغ ما مجموعه 7767 طنا فقط من منتجات الصيد الساحلي والتقليدي على مستوى الموانئ المطلة على البحر الأبيض المتوسط حتى نهاية ماي 2023 ، بانخفاض يقارب عشرة في المائة مقارنة بالفترة نفسها من العام السابق.
وانخفضت الكميات المفرغة من الأخطبوط والأسماك السطحية وغيرها، بنسبة تتراوح مابين 40 و 20 في المائة، وهي سابقة من نوعها، أضحت معها السواحل المحلية مهددة بفقدان سيمة الصيد والتحول إلى شواطئ للسياحة فقط نتيجة عدة عوامل. ونظرا لمخاطر اختفاء الأسماك بالمنطقة المتوسطية، فقد تم التوجه أخيرا، والدعوة إلى لتطبيق حماية بيولوجية للأسماك بجل الموانئ الشمالية، نظرا لورود تقارير علمية حول نقص وصف بالمخيف في الثروة السمكية بالمتوسطي انطلاقا من سواحل طنجة، لحدود الحسيمة. ويأتي هذا التوجه الجديد، في ظل وجود ضعف كبير في الثروات السمكية المحلية، نظرا لعدد من القلاقل المتعلقة بالتلوث واللجوء إلى استعمال تقنيات توصف بالغير مشروعة بقطاع الصيد محليا، كالديناميت وغيرها من المشاكل التي تسبب في تراجع الثروة السمكية محليا.
وعلى إثر هذه الوضعية، قررت الوزارة الوصية أخيرا، منع الصيد بالجر بمنطقة تركيز صغار الأربيان الوردي المتواجدة قبالة سواحل العرائش، ويندرج القرار ضمن التوجهات الكبرى لمخطط «أليوتيس» الداعية للحفاظ على الموارد السمكية واستغلالها بشكل مستدام، واستنادا إلى القرارات الوزارية ذي صلة.
وتبحث عدد من المؤسسات الوصية، عن حلول لاسترجاع مخزون السمك بالجهة المتوسطية، لعافيته، نظرا لكثرة بواخر الجر بالمنطقة مع اقتراح وقف تام لهذا النشاط بالمنطقة وضرورة حماية المناطق الصخرية وخلق محميات بحرية مع اقتراح منع صيد المرجان لسنوات، في وقت تعرف المنطقة هجرة بواخر الصيد الساحلي إلى الجهة الأطلسية لقلة تواجد السمك، ناهيك عن انتشار ظاهرة مايعرف بالدلافين السوداء التي تهدد المنطقة، وتسببت في هجرة المئات من المراكب باتجاه السواحل الجنوبية.