شوف تشوف

الرئيسيةتقارير

تقرير طوبوغرافي يكشف “خروقات” مجمع سكني بطنجة

تأسيس رسم عقاري فوق مجرى الوادي ضدا في القوانين

طنجة: محمد أبطاش

مقالات ذات صلة

كشف تقرير طوبوغرافي، أنجزه مهندس معماري وخبير محلف لدى المحاكم بطنجة توصلت “الأخبار” بنسخة منه، عن وجود تغيير واضح المعالم لواد بمنطقة أعزيب الحاج  قدور بطنجة، في إطار الفضيحة التي تفجرت مؤخرا، بخصوص تغيير هذا الوادي بغرض إقامة مشروع سكني، وبالتالي تهديد حياة العشرات من القاطنين بالقرب من هذا الوادي ضدا في القوانين الجاري بها العمل.

وحسب المعطيات التي حصلت عليها “الأخبار”، فقد أكد المهندس أنه قام بإجراء خبرة تقنية اختيارية للبقعة الأرضية ذات الرسم العقاري عدد 9861- ج الكائنة بحي اعزيب الحاج قدور، وذلك بمطابقة تصميمها الطبوغرافي على أرض الواقع، مع الاستنادا إلى خرائط المنطقة المتاحة، وبعد المعاينة المباشرة، ناهيك عن الانتقال إلى عدة مصالح بالمدينة على رأسها الوكالة الحضرية وجماعة طنجة والمحافظة العقارية، فإنه تبين بناء على المسح الجوي للمنطقة المتواجد بها العقار موضوع الخبرة، خاصة منه المسح الجوي لسنة 1997 وسنة 2011، أن الوادي المحاذي للعقار تم تغيير مساره عن المجرى الأصلي الذي كان عليه ساعة تأسيس الرسم العقاري، كما اتضح اندثار المسار الأصلي للوادي وانتقاله إلى داخل نطاق الرسم العقاري موضوع الخبرة، كما تبين ظهور رسوم عقارية جديدة فوق الوادي الأصلي.

وتشير بعض المعطيات أن هذه العملية من شأنها في حال تعميق الأبحاث بخصوص المتورطين فيها، إسقاط عدد من الرؤوس بمؤسسات عمومية، قامت بالتأشير على رسم عقاري جديد فوق منطقة محرمة البناء أصلا، خاصة وأن طنجة مهددة بالفيضانات في كل سنة، وبالتالي فإن تشييد مجمع سكني عبارة عن عمارات سكنية فوق مجرى الوادي، يهدد القاطنين فوقها وبجوارها، نظرا لوجود تجارب عدة لكون الأودية تعود إلى مكانها الأصلي، وسجلت فواجع بعدة مناطق، كما عاشت مدينة طنجة على نفس المنوال، إبان وفاة 29 شخصا بمعمل للخياطة وتبين أنه أقيم فوق منطقة تعج أصلا بالأودية.

هذا، وتلقى الوالي يونس التازي مطالب بفتح تحقيق في الموضوع، من طرف ورثة أحد السكان، بعدما تم في وقت سابق، حفظ شكاية السكان أمام القضاء، ليتم بعدها إعادة المحاولة بغرض البث في هذا الملف، حيث تحرك السكان مجددا للمطالبة بفتح تحقيق شامل ومنع مثل هذه التجمعات السكنية، خاصة بعد الفيضانات التي عرفتها المناطق الجنوبية، والتي خلفت عددا من الضحايا، بسبب تشييد المنازل بمحيط الأودية، حيث يخشى السكان تكرار مثل هذه الفواجع بطنجة، والمهددة أصلا في كل موسم شتوي بالفيضانات والأمطار الطوفانية.

 

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى