شوف تشوف

الرئيسيةسياسية

تفويتات تشعل الخلاف داخل مجلس جماعة تمارة

مستشارو المعارضة انتقدوا تفويت تدبير «الفوريان» لتجمع العاصمة

النعمان اليعلاوي

تفجر من جديد الخلاف داخل مجلس جماعة تمارة، الذي يوجد على رأسه زهير الزمزمي من حزب التجمع الوطني للأحرار، فقد أثارت فاطنة أفيد، المستشارة الجماعية عن فيدرالية اليسار الديمقراطي، نقطة التفويتات التي تطول قطاعات حيوية في جماعة تمارة، مشيرة إلى أن ذلك يطرح تساؤلات عديدة حول جدوى الدورات الاستثنائية وأدوار الجماعات الترابية، مطالبة بتقديم توضيحات حول الخلفية القانونية أو السياسية لقرارات التفويت، خاصة تلك التي تخص قطاعات حساسة مثل النظافة والمحاجز الجماعية، معتبرة أن الدورة الاستثنائية للمجلس التي تم عقدها، الأسبوع الماضي، باتت شكلية، حيث يتم تمرير قرارات تفويت هذه القطاعات إلى الشركات الخاصة، في وقت كانت تنتظر فيه الجماعات المحلية من المنتخبين لعب دور أكبر في خدمة المواطنين.

وأضافت أفيد أن هذه التفويتات تأتي في وقت تتراجع فيه فعالية المؤسسات المنتخبة، قائلة: «الجماعات والانتخابات تفقد قيمتها يوما بعد يوم، في حين أن القطاعات التي تهم المواطنين تُفَوَّت للقطاع الخاص». كما تساءلت مستنكرة: «هل هذا هو الدور الذي حدده لنا الدستور والقوانين التنظيمية للجماعات؟ هل نحن مجرد كومبارس في مسرحية التفويتات»، فيما دعت إلى عقد دورة استثنائية لمناقشة هذا الموضوع بشكل موسع، مؤكدة على ضرورة وقوف المجلس أمام هذه التفويتات التي تهدد مصالح المواطنين، وذلك بعدما صادق مجلس جماعة تمارة كما هو الشأن بالنسبة إلى مجلسي مدينتي الرباط وسلا على قرار توسيع صلاحيات «تجمع العاصمة»، ليشمل تدبير المحاجر البلدية للمدن الثلاث.

وكان مستشارون من المعارضة قد انتقدوا عقد مجلس جماعة تمارة خلال دورة استثنائية، خصصت للدراسة والتصويت على إحداث مجموعة الجماعات الترابية الرباط سلا القنيطرة للتوزيع، حيث قرر الرئيس تمرير النقطة دون مناقشة، وهو الأمر الذي احتج عليه مستشارو «المصباح»، ودفعهم إلى المطالبة باستقالة الرئيس. وأكد حينها فريق العدالة والتنمية أن رئيس المجلس «وفي انعدام تام لما تقتضيه هذه المواضيع من حرص شديد ومسؤولية بالغة، حرم المجلس من حقه حتى في المناقشة والدراسة والاقتراح، ليمر مباشرة بعد افتتاح الدورة إلى التصويت، وذلك في أجواء من الفوضى العارمة»، واعتبر المستشارون أن موضوع هذه الدورة الاستثنائية يحظى بأهمية بالغة وحساسية كبيرة، اعتبارا للطابع الاستراتيجي والحيوي الذي تكتسيه خدمات الماء والكهرباء والتطهير السائل، كونها من جهة أولى اختصاصات ذاتية للجماعة، ولأنها من جهة أخرى من الحقوق والخدمات الأساسية للسكان، واصفين ما قام به الرئيس بـ«المهزلة».

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى