تفعيلا لبرنامج التعاون المشترك بين وزارة التربية الوطنية والتكوين المهني والتعليم العالي والبحث العلمي، وبرنامج الأمم المتحدة للتنمية والرابطة المحمدية للعلماء المتعلق بدعم وتعزيز التسامح والسلوك المدني والمواطنة والوقاية من السلوكات المشينة بالوسط المدرسي (APT2C) ، نظمت الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين لجهة الرباط-سلا-القنيطرة، نهاية الأسبوع الماضي، لقاء تربويا جهويا خصص لتوزيع لوحات رقمية على تلاميذ المؤسسات التعليمية بالعالم القروي، بشراكة مع الرابطة المحمدية للعلماء والمنظمة الدولية للإنماء.
وأوضحت الأكاديمية في بلاغ لها توصلت «الأخبار» بنسخة منه أن اللقاء الذي يأتي في سياق تنزيل مقتضيات القانون الإطار للتربية والتكوين 17-51، وتنفيذا لمخطط العمل التربوي الجهوي السنوي تحت شعار «من أجل مدرسة متجددة ومنصفة ومواطنة ودامجة»، نظم بمقر الأكاديمية في احترام تام لقواعد ومستلزمات الوقاية من فيروس (كوفيد 19)، وتضمن مداخلات ثمنت، في مجملها، الشراكة واستحضار أهميتها وتفعيل مختلف موادها، وكذا المشروع في ارتباط بتنزيل مختلف محاور وتدابير وإجراءات تنزيل مقتضيات القانون الإطار للتربية والتكوين 17-51.
كما توقف المتدخلون عند النتائج الإيجابية للمشروع تربويا على التحصيل الدراسي ورفع مؤشرات النجاح، وخصوصيات ومكونات العدة باعتبارها عدة بجودة عالية، مبرزين أهمية استثمار جميع الحوامل مع ضرورة تنظيم ورشات للاطلاع على الدلائل وتفهم جيد لمكونات عدة المشروع.
وفي ختام هذا اللقاء الجهوي، تم تسليم اللوحات الرقمية المعتمدة على عينة من التلاميذ الذين حضروا فعاليات الحفل والمنحدرين من مناطق قروية بالجهة، وحث الجميع على استثمار جيد لمقومات المشروع وأسسه ومكوناته، وكذا العناية بصحة التلميذات والتلاميذ واتخاذ جميع الإجراءات الإدارية والتربوية والصحية من أجل عدم انتقال العدوى.
وكان سعيد أمزازي وزير التربية الوطنية والتكوين المهني والتعليم العالي والبحث العلمي قد ترأس، قبل أسابيع، حفل انطلاق هذه العملية حضره إدوارد كريستو، الممثل المقيم لبرنامج الأمم المتحدة للتنمية بالمغرب، وميريث نيغارد سفيرة دولة النرويج بالمغرب.
وحسب بلاغ لوزارة التربية الوطنية، فإن هذه المبادرة من شأنها تمكين المستفيدين من استمرارية تحصيلهم الدراسي ومواكبتهم لدروسهم عن بعد في ظل الظرفية الاستثنائية التي تعرفها المملكة جراء الجائحة، حيث تم انتقاؤهم «وفق معايير دقيقة تراعي مبدأ المساواة بين الجنسين، وتعزيز فرص الفئة المعوزة في الاستفادة من هذه اللوحات الإلكترونية».
وحسب معطيات متضمنة في بلاغ للوزارة أنه سيتم توزيع 696 لوحة إلكترونية على تلاميذ الثانويات-الإعدادية بالوسط القروي في وضعية هشة بجميع الأكاديميات الجهوية للتربية والتكوين المنخرطة في برنامج دعم تعزيز التسامح والسلوك المدني والمواطنة والوقاية من السلوكات المشينة بالوسط المدرسي.
