شوف تشوف

الرئيسيةمجتمعمدنوطنية

تفاقم معاناة مستخدمي مؤسسات الرعاية الاجتماعية بسيدي سليمان يعانون

أمام تجاهل جميع المسؤولين بإقليم سيدي سليمان، (السلطات الإقليمية ومنتخبو المجالس الجماعية، ومندوبية التعاون الوطني)، تستمر معاناة مستخدمي مؤسسات الرعاية الاجتماعية بمدينة سيدي سليمان، الذين يتم حرمانهم من أجورهم للشهر الخامس على التوالي، على الرغم من الوقفات الاحتجاجية والاعتصامات التي خاضها المتضررون، سواء أمام مقر عمالة إقليم سيدي سليمان، أو بالساحة المقابلة لباشوية المدينة، أو تلك التي تم تنظيمها أمام مؤسسات الرعاية الاجتماعية، في وقت ظل المستخدمون ينشدون بالموازاة مع مطلب أداء الأجور، تسوية وضعيتهم المالية لدى مؤسسة الضمان الاجتماعي.
وكشف مصدر مطلع لـ«الأخبار» أن عبد المجيد الكياك، عامل إقليم سيدي سليمان، وبتنسيق مع هرو بوعرفة، الكاتب العام بالعمالة، تعاملا مع احتجاجات ومطالب مستخدمي مؤسسات الرعاية الاجتماعية بمنطق «التجاهل»، وسياسة الآذان الصماء، على الرغم من أن السلطات الممنوحة لعامل الإقليم، كفيلة بتمكينه من جمع الاعتمادات المالية الكافية لأداء رواتب المستخدمين المتضررين، عبر التدخل لدى المجلس الإقليمي لعمالة سيدي سليمان، الذي يتصرف في اعتمادات مالية تقدر بالملايير، رفقة باقي الجماعات الترابية، وفي مقدمتها المجلس البلدي لسيدي سليمان، والذين أغرقوا قباضة سيدي سليمان خلال المرحلة الأخيرة، بعشرات سندات الطلب، التي ينتظر أصحابها (مقاولات، شركات)، دورهم من أجل استخلاص مبالغها، بعدما تم التأشير عليها من طرف المسؤولين بعمالة سيدي سليمان.
وأضاف مصدر الجريدة أن شكوكا قوية بات يتم تداولها داخل أروقة عمالة سيدي سليمان، بخصوص الدوافع الخفية التي تجبر عامل إقليم سيدي سليمان، رفقة الكاتب العام بالعمالة، على عدم تفعيل لجان الافتحاص، ومراقبة مالية الجمعية الخيرية الإسلامية، التي يحسب رئيسها ضمن دائرة المقربين من عائلة سياسية نافذة بالإقليم، وتحظى بدعم العامل، حيث ترفض عمالة سيدي سليمان التدقيق في سجلات الهبات والمنح والعطايا، وفي أوجه صرف الاعتمادات المالية المقدمة في وقت سابق للجمعية من طرف المانحين، وفي مقدمتهم المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، حيث يحرص المسؤولان الترابيان على فرملة كل خطوة من شأنها تفعيل إجراء التفتيش بخصوص مصير الدعم المقدم للجمعية، والذي جرى صرفه في مباشرة بعض الإصلاحات غير الضرورية، همت واجهة بناية بستان العجزة بحي الليمون، ودار الطالبة بمدينة سيدي سليمان، واقتناء الجمعية لكاميرات مراقبة وخزنة حديدية، وعدد من لوازم المكتبيات، في وقت أفاد مصدر «الأخبار» بأن المدير الإقليمي لمؤسسة التعاون الوطني بسيدي سليمان سبق له في أكثر من مناسبة، أن قام بمراسلة عامل إقليم سيدي سليمان، بخصوص مؤسسات الرعاية الاجتماعية، وأحاطه علما بوضعية هذه المرافق، وهي المراسلات التي أغضبت «الكياك» كثيرا، حتى أن المصالح المعنية بالعمالة، لم تتفاعل مع تلك المراسلات بالجدية المطلوبة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى