شوف تشوف

الرئيسيةتقاريرمجتمعمدن

تفاصيل وفاة قاصر معاق داخل بئر مهجورة بطنجة

لقي طفل وهو من ذوي الاحتياجات الخاصة، يوم الجمعة الماضي، مصرعه إثر سقوطه في ظروف غامضة داخل بئر مهجورة بمنطقة الزايديين بمقاطعة مغوغة بطنجة، وجرى انتشال جثة الهالك من قبل مصالح الوقاية المدنية.

ووفقا للمصادر، فإن القاصر اختفى منذ يوم الخميس المنصرم، مما جعل أسرته تطلق نداءات بحث في المنطقة المشار إليها، وعند القيام بحملة تمشيطية من طرف بعض السكان المحليين بالحي، تم العثور عليه ميتا داخل البئر المهجورة، ليتم إخطار مصالح الوقاية المدنية والسلطات الأمنية والمحلية، حيث تم العمل على انتشال جثته ونقله إلى مستودع الأموات بالمستشفى المحلي، لإجراء تشريح طبي والوقوف على ملابسات الحادثة.

وأعادت هذه الحادثة إلى الواجهة قضية انتشار واسع لعدد من الآبار المهملة والبحيرات العشوائية بعدد من المناطق بهذه المقاطعة، نظرا إلى وجودها فوق الأودية، وضمنها واد مغوغة، والتي أصبحت تشكل مصدر إزعاج للسكان وخطرا يتربص بكل من يمر بتلك المنطقة المرجية والمغطاة بالأحراش منذ توقف الأنشطة الفلاحية هناك، حيث تظل تلك الآبار غير مرئية، كما لا تتوفر على حواشي للوقاية من الخطر.

ونبهت بعض المصادر إلى أن الأمر يستدعي تدخلا عاجلا، من أجل وضع حد لهذه «الفخاخ» الموجودة على مقربة من الأحياء السكنية وفي منطقة تعج بالحركة، كما أنها ما زالت تشهد بعض الأنشطة كالرعي. كما طالبت بعض المصادر المحلية بالعمل على ردمها، أو تغطيتها نهائيا ووضع إشارات فوقها، لتفادي خطرها كليا، لأنها قد تتسبب في غرق الآدميين والدواب على حد سواء.

وسبق أن أكدت بعض المصادر القريبة من مجلس المقاطعة أن هذا الموضوع طرح أمامها، قصد وضع مخطط شامل لردم هذه الآبار، إلا أن ما وصفته بضعف الميزانية، ناهيك بكون المنح تصل إلى المجلس بشكل متقطع، ساهما بشكل كبير في تراجع منسوب الأشغال داخل الأحياء بمقاطعة مغوغة وكذا إمكانية إخراج المخطط المذكور آنفا إلى الوجود، وهو الأمر الذي يجعل هذا الخطر قائما بالمقاطعة لحين وجود صيغ جديدة لردم هذه الآبار، أو على الأقل وضع إشارات فوقها تحذر الراجلين.

طنجة: محمد أبطاش

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى