شفشاون: محمد أبطاش
هزت مذبحة جماعية إقليم شفشاون، وذلك بعد أن أقدم أب يبلغ من العمر حوالي 27 سنة بالمركز الجماعي «تمروت» «باب برد»، على ذبح طفله من الوريد إلى الوريد، فيما تعرضت الزوجة الشابة بدورها التي لا تتجاوز الـ 25 سنة، لطعنة في العنق، قبل أن ينتحر الأب بذبح نفسه.
ووفق مصادر من السلطات المحلية، فإن الحادثة البشعة التي هزت المنطقة، وقعت حوالي الساعة العاشرة ليلا من يوم الأحد المنصرم، مضيفة أن حالة من الهلع سادت محليا، بعد أن اكتشف الجيران وقائع هذه «المذبحة» نتيجة الصراخ الذي صدر من الضحايا، خصوصا أن الطفل لا يتجاوز الشهرين من عمره.
ووفق المعلومات المتوفرة، فإن الزوجة وجدت بين الحياة والموت، ليتم نقلها صوب المستشفى المحلي قبل أن يتم تحويلها في اتجاه المستشفى الإقليمي «سانية الرمل» بمدينة تطوان، حيث لاتزال تحت العناية المركزة بسبب الجرح الغائر في عنقها، علما أنها الشاهدة الوحيدة التي تحتفظ بلغز المذبحة المروعة، وأسرت أثناء التحقيق الأولي أن الزوج هو الذي أقدم على هذا الفعل.
وحسب مصادر عليمة، فإن السلطات المحلية فضلا عن مصالح الدرك الملكي والجهات الوصية والشرطة العلمية والتقنية التي هرعت إلى عين المكان، عاشت حالة استنفار وصفت بالقصوى، وظلت حتى حدود الساعات الأولى من الصباح بالمنطقة بحثا عن خيوط حول هذه الجريمة البشعة، في الوقت الذي تم إخفاء أداة الجريمة داخل فرن منزلي من قبل العائلة، ليتم العثور عليها بعد ساعات من التحريات، وهي عبارة عن سكين منزلي، فيما كشفت المصادر ذاتها، أنه جرى توقيف سيدتين، بسبب اقتحام مسرح الجريمة والعبث بأدلته، كما تم الاستماع إلى أفراد من عائلة الزوجين، بينما تضاربت المعلومات حول الأسباب الكامنة وراء ما جرى، بسبب السلوك الحسن للزوج، رغم أن مصادر غير متطابقة أكدت أنه يعاني مرضا نفسيا، وأنه عاطل عن العمل ويشتغل بشكل موسمي في مزارع الكيف، إلى جانب محلات خاصة بالمأكولات.
يذكر أن طفلة تبلغ من العمر أربع سنوات، قد نجت من هذه المذبحة الجماعية، لأنها كانت عند عائلة الزوج.