تفاصيل محاكمة صاحب مطحنة بمكناس بسبب القمح الفاسد
مكناس: لحسن والنيعام
ستنطلق، يوم الأربعاء المقبل، ثاني جلسة بالمحكمة الابتدائية لمكناس لمحاكمة صاحب مطحنة حجزت لجنة مختلطة في مستودعاته السرية ما يقرب من 900 طن من القمح الفاسد، بعد جلسة أولى تم عقدها يوم الأربعاء الماضي. وقررت النيابة العامة متابعة المتهم في حالة اعتقال، بالتزامن مع فتح تحقيق من قبل الشرطة القضائية حول هذه الكمية الكبيرة من القمح الفاسد، بناء على تقرير أعدته اللجنة المختلطة التي داهمت شركته بالمنطقة الصناعية «سيدي بوزكري»، يوم 16 ماي الماضي.
وتقرر، في السياق ذاته، إصدار قرار إغلاق الشركة وتشميع جميع المستودعات التابعة لها، بما فيها المستودعات السرية التي كانت معدة لتخزين كميات مهمة من المواد الاستهلاكية الفاسدة، ومنها كميات كانت في طريقها نحو الأسواق، بالتزامن مع استعدادات الأسر المغربية لاستقبال شهر الصيام بيوم واحد فقط، وما يرتبط بذلك من إقبال كبير على المواد الاستهلاكية الأساسية.
هذا وأحيل المتهم على السجن المحلي «تولال»، في انتظار النظر في ملف هذه القضية التي أثارت هزة في أوساط السكان المحليين. وقررت اللجنة جمع المواد المحجوزة وإتلافها، مع إجراء تحاليل مخبرية على عينات منها، وينتظر أن يحال تقرير الخبرة على هيئة المحكمة المكلفة بالنظر في الملف.
وطبقا للسلطات المحلية بمكناس، فإن الكميات المحجوزة تضم 540 طنا من القمح الصلب، وكانت معدة للسحق ومخزنة بالمقر الرئيسي للمطحنة، بينما تم العثور على 360 طنا أخرى مخزنة بمستودع سري يتواجد خارج المطحنة. كما ضبطت اللجنة ثمانية أطنان من دقيق السميد المستدير من القمح الطري من إنتاج المطحنة انتهت مدة صلاحيته ومخزنة مع المنتوجات النهائية المعدة للبيع. وكشفت المعطيات أن صاحب المطحنة لم يصرح بهذه المستودعات لدى المصالح المعنية، كما أنها لا تتوفر على المعايير المطلوبة في مثل هذه المستودعات. وعاين أعضاء اللجنة المختلطة تواجد الحشرات والفئران وآثار الرطوبة بهذا المستودع السري.