شوف تشوف

الرئيسيةتقاريرحوادثمجتمع

تفاصيل ليلة بيضاء لإنقاذ سكان دواوير بالعرائش وتاونات من حرائق الغابات

تسجيل وفيات واستئناف تدخل الطائرات واستنفار لجان الإنقاذ والإطفاء

العرائش: حسن الخضراوي
عاشت مختلف لجان الإنقاذ والإطفاء من القوات المساعدة، والوقاية المدنية، والسلطات المحلية، والمياه والغابات، وعمال الإنعاش الوطني، ومصالح الدرك الملكي، والسكان المتطوعين، حالة استنفار قصوى وليلة بيضاء، انطلاقا من مساء أول أمس الاثنين، حتى صباح أمس الثلاثاء، بكل من منطقة مولاي عبد السلام بنمشيش، بإقليم العرائش، وكذا منطقة غفساي بإقليم تاونات، وذلك في محاولات لإطفاء لهيب النيران التي أتت على هكتارات من الغطاء الغابوي، وتسببت في وفاة سيدتين اختناقا من سكان دواوير العرائش.
وأفادت السلطات المحلية لإقليم تاونات بأن شخصا لقي مصرعه، أول أمس الاثنين، فيما أصيب آخر، وذلك خلال مساهمتهما كمتطوعين ضمن فرق إخماد الحريق الغابوي، الذي اندلع على مستوى غابة “خندق تسيانة” الموجودة بالنفوذ الترابي لجماعة كلاز، دائرة غفساي، إقليم تاونات.
وحسب مصادر “الأخبار”، فإن طائرات “كنادير” التابعة للقوات الجوية، توقفت عن تنفيذ طلعات جوية عند حلول الظلام، لكن عمل لجان الإطفاء والإنقاذ تواصل طيلة الليل، بحضور مسؤولين كبار يمثلون مؤسسات أمنية وأخرى مدنية، من أجل توجيه فرق التدخل للعمل على إنقاذ الأرواح كأولى الأولويات، قبل الانتقال لحماية الممتلكات من تجهيزات المنازل والحيوانات والمواشي والحقول الزراعية والأشجار المثمرة.
واستنادا إلى المصادر نفسها، فإن لجان الإطفاء والإنقاذ واجهت مشاكل وإكراهات بعد حلول الظلام، ووجود دواوير متفرقة ومساكن بعيدة عن بعضها بكل من العرائش وتاونات، في ظل خطر سرعة انتشار ألسنة اللهب، وانتقال النيران من أماكن لأخرى، لتحيط بالعديد من المنازل، وتتسبب في تهديد حياة وسلامة السكان، الذين غادروا مساكنهم وحاولوا إنقاذ ما يمكن إنقاذه من الحيوانات والمواشي والأثاث، خاصة وأن خطر الاختناق بالدخان يصبح واردا في أي لحظة، ناهيك عن مشكل الحرارة المنبعثة من ألسنة اللهب في ظل فصل الصيف، وارتفاع درجة الحرارة بمنطقة الشمال بشكل غير مسبوق.
وأضافت المصادر ذاتها أن عمليات التدخل الميداني ما زالت مستمرة بغابة مولاي عبد السلام بنمشيش بإقليم العرائش، حيث عادت طائرات الإطفاء لتنفذ طلعات جوية مكثفة مع بزوغ شمس صباح أمس الثلاثاء، وذلك في محاولة لوقف اتساع رقعة الحرائق الغابوية، التي لم يسبق لمنطقة الشمال أن شهدت مثيلا لها، حيث ما أن تتم السيطرة على حرائق حتى تندلع أخرى بمناطق متفرقة.
وما زال العمل متواصلا بالعرائش والمناطق الأخرى المتضررة من حرائق الغابات، على تنزيل التدابير المستعجلة، على المديين القريب والمتوسط، من خلال توزيع الأغنام والماعز على المتضررين من حرائق الغابات، وتوزيع الشعير المدعم، وكذا تسليم خلايا النحل، وشتائل الأشجار المثمرة، والقيام بعملية تشجير للمساحات الغابوية المتضررة، فضلا عن تنفيذ برنامج إصلاح وإعادة بناء المنازل التي تضررت بفعل الحرائق المهولة.

وكان المدير الجهوي للفلاحة بجهة طنجة – تطوان – الحسيمة، أكد على أن المصالح التابعة للوزارة شرعت في التنزيل الفعلي لمضامين الاتفاقية الإطار لتنزيل مجموعة من التدابير الاستعجالية للحد من تأثير الحرائق، والتي جاءت تنفيذا للتعليمات الملكية السامية، وأشرف عزيز أخنوش، رئيس الحكومة، على مراسيم توقيعها وتدخل العديد من المؤسسات المعنية.

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى