شوف تشوف

الرئيسيةتقاريرمجتمع

تفاصيل دعم الحكومة للفلاحة والتخفيف من آثار الجفاف

البرنامج يرتكز على حماية الرصيد الحيواني والنباتي وتخفيف الأعباء على الفلاحين

 

النعمان اليعلاوي

 

كشفت الحكومة عن مخططها لدعم القطاع الفلاحي في مواجهة أزمة الجفاف، فتبعا لتعليمات الملك محمد السادس، المتعلقة باتخاذ الإجراءات اللازمة لمواجهة آثار نقص التساقطات المطرية على القطاع الفلاحي، ترأس رئيس الحكومة، عزيز أخنوش، أول أمس الخميس، اجتماعا حول التدابير الاستعجالية الضرورية بهذا الخصوص، بحضور عبد الوافي لفتيت، وزير الداخلية، ومحمد الصديقي، وزير الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات، وفوزي لقجع، الوزير المنتدب لـدى وزيرة الاقتصاد والمالية المكلف بالميزانية، وطارق السجلماسي، رئيس الإدارة الجماعية لمجموعة القرض الفلاحي، وهشام بلمراح، الرئيس المدير العام لمجموعة التعاضدية الفلاحية المغربية للتأمين والتعاضدية المركزية المغربية للتأمين.

وأضاف بلاغ، صادر عن رئاسة الحكومة، أن الحكومة وضعت برنامجا استثنائيا للتخفيف من آثار نقص التساقطات المطرية، والحد من تأثير ذلك على النشاط الفلاحي، من خلال تقديم المساعدة للفلاحين ومربي الماشية المعنيين. ويرتكز البرنامج على 3 محاور رئيسية، يتعلق الأول بحماية الرصيد الحيواني والنباتي وتدبير ندرة المياه، ويستهدف المحور الثاني التأمين الفلاحي، في حين يهم المحور الثالث تخفيف الأعباء المالية على الفلاحين والمهنيين.

وأكد البلاغ أن صندوق الحسن الثاني للتنمية الاقتصادية والاجتماعية، سيساهم بناء على أمر الملك، بمبلغ ثلاثة ملايير درهم في هذا البرنامج. ويتوزع برنامج عمل الشق الأول، الذي تصل تكلفته المالية إلى 3 ملايير درهم،على الشكل التالي: توزيع 7 ملايين قنطار من الشعير المدعم لفائدة مربي الماشية، و400 ألف طن من الأعلاف المركبة لفائدة مربي الأبقار الحلوب للحد من آثار ارتفاع أسعار المواد العلفية وتراجع موفورات الكلأ بكلفة إجمالية تصل إلى2.1 مليار درهم.

كما يرتكز البرنامج الحكومي على تلقيح ومعالجة 27 مليون رأس من الأغنام والماعز و200 ألف رأس من الإبل ومعالجة النحل ضد داء الفارواز بميزانية قدرها 300 مليون درهم؛ إعادة تأهيل مدارات الري الصغير والمتوسط بهدف صيانة المعدات وخلق فرص عمل من خلال تطوير وتأهيل السواقي ومآخذ المياه التقليدية والخطارات بميزانية تصل إلى 255 مليون درهم؛ وتوريد الماشية عبر تهيئة وتجهيز نقط مائية، اقتناء صهاريج وشاحنات صهريجيه، وتهيئة المراعي على مساحة 10 آلاف هكتار بميزانية قدرها 224 مليون درهم؛ الري التكميلي لاستدامة البساتين حديثة الزراعة (من 2 إلى 5 سنوات) التي تم غرسها في إطار الفلاحة التضامنية على مساحة 55 ألف هكتار بميزانية إجمالية تبلغ 121 مليون درهم.

أما بخصوص المحور الثاني من البرنامج، المتعلق بالتأمين المتعدد المخاطر للموسم الفلاحي الحالي، فأكدت الحكومة أنه سيتم العمل على تسريع أجرأة التأمين ضد الجفاف بالنسبة للفلاحين، برأس مال مؤمن عليه من قبل الفلاحين يصل إلى 1.12 مليار درهم على مساحة مليون هكتار، مبينة أنه في ما يتعلق بتخفيف الأعباء المالية على الفلاحين والمهنيين، قد خصص له مبلغ مالي بقيمة 6 مليارات درهم، ويروم إعادة جدولة مديونية الفلاحين، وتمويل عمليات تزويد السوق الوطنية بالقمح وعلف الماشية، علاوة على تمويل الاستثمارات المبتكرة في مجال السقي، وقد دعا رئيس الحكومة مختلف المتدخلين إلى «التنسيق في ما بينهم، ونهج سياسة الإنصات والقرب من المواطنين والفلاحين للتنزيل الأمثل لهذا البرنامج، بشراكة مع السلطات المحلية لإنجاح هذا البرنامج الملكي».

وفي هذا السياق، قال عزيز أخنوش إن «جلالة الملك أعطى تعليماته من أجل تجاوز الصعوبات المرتبطة بقلة الأمطار، كما أعطى تعليماته لصندوق الحسن الثاني من أجل تخصيص 3 ملايير درهم لهذا الغرض»، مبينا أنه قد تم تسطير برنامج من الحكومة يهم دعم الأعلاف والشعير للفلاحين ودعم السقي من خلال تقوية وتعزيز نقط السقي، بالإضافة إلى دعم التأمين والضمان  الاجتماعي للفلاحين، وهو الأمر الذي ستتكلف به «مامضا» وأيضا إعادة جدولة القروض من لدن القرض الفلاحي، بالنسبة للفلاحين الذين تأثروا جراء قلة التساقطات.

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى