شوف تشوف

الرئيسيةحوادث

تفاصيل جريمة قتل طفل بالعرائش وتقطيع جثته ورميها بحاويات الأزبال

اعتقال الأب وزوجته للاشتباه فيهما بعد العثور على رأس ويدي الضحية بثلاجة منزلهما

العرائش: حسن الخضراوي

ذكر بلاغ للإدارة العامة للأمن الوطني، أن فرقة الشرطة القضائية بمدينة العرائش، فتحت بحثا قضائيا تحت إشراف النيابة العامة المختصة، مساء أمس أول أمس الاثنين، مع زوجين يشتبه في تورطهما في قضية القتل العمد بواسطة السلاح الأبيض والتمثيل بجثة طفل يبلغ من العمر سبع سنوات.
وأضاف البلاغ نفسه أن إجراءات البحث مازالت مستمرة للاشتباه في ضلوع زوجة أب الطفل الضحية في ارتكاب هذا الفعل الإجرامي داخل مسكن العائلة، مستعملة سكينا في القتل والتمثيل بالجثة، كما تتواصل الأبحاث والتحريات لتحديد مدى تورط الأب في المساهمة أو المشاركة في هذه الجريمة.
واستنفر العثور على جثة طفل مقطعة بشكل بشع، بمطرح الأزبال بالعرائش، ليلة أول أمس الاثنين، جميع الأجهزة الأمنية والاستخباراتية، وتم حضور مسؤولين أمنيين كبار الى عين المكان على وجه السرعة، من أجل مباشرة التحقيق في القضية، ومحاولة فك لغز الجريمة في أسرع وقت ممكن، حيث تم طرح فرضيات الاغتصاب الوحشي والقتل، أو السحر والشعوذة واستخراج الكنوز، أو الجريمة ضد الفروع لتصفية حسابات عائلية، سيما مع كشف التحقيق الأولي أن أطراف الجثة تعود لطفل لا يتعدى عمره عشر سنوات، وسبق التبليغ عن اختفائه عند الخروج من المدرسة، وهو ثمرة علاقة زوجية انتهت بالطلاق.
وحسب مصادر فإن قصة اختفاء الطفل الضحية بالعرائش بدأت، السبت الماضي، بعد خروجه من المدرسة، حيث اتصلت طليقة والده لتخبره بأنه لم يعد إلى المنزل، وخرج الجميع للبحث عنه والسؤال والاستفسار عن الطريق التي سلكها، قبل أن يتم تبليغ السلطات الأمنية، التي طلبت موافاتها بمجموعة من المعطيات والصور، وشاع خبر الاختفاء بالمدينة، حيث باشرت مجموعة من الجمعيات المساعدة في البحث، إلى جانب إطلاق حملة واسعة من قبل رواد المواقع الاجتماعية.
واستنادا إلى المصادر نفسها فإن إحدى كاميرات المراقبة بالشارع، رصدت الطفل الضحية بعد مدة زمنية من مغادرته المدرسة رفقة زوجة أبيه، وهو الشيء الذي جعل السلطات الأمنية تزور بيت الوالد للتدقيق في حيثيات الاختفاء، لكن المرجح في انتظار الانتهاء من التحقيقات التي تباشرها النيابة العامة المختصة، هو أن زيارة الشرطة المفاجئة وتتبعها خيوط الاختفاء، دفعت الوالد وزوجته للتخلص من جثة الضحية بعد قتله بدم بارد، قبل أن يعمدا الى تقطيع الجثة ووضع اليدين والرأس داخل الثلاجة، ورمي الأطراف الباقية مقطعة بحاويات الأزبال بمناطق مختلفة.
وتم الاحتفاظ بالزوجة المشتبه فيها وكذا الأب، تحت تدبير الحراسة النظرية على خلفية البحث القضائي الذي تشرف عليه النيابة العامة المختصة، وذلك للكشف عن جميع ظروف وملابسات هذه القضية، وتحديد كافة دوافعها وخلفياتها الحقيقية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى