تفاصيل الحجز على حافلة المغرب الفاسي
فاس: محمد الزوهري
باغت أعوان قضائيون صحبة رجال أمن، مكونات نادي المغرب الفاسي بقرار الحجز على حافلة الفريق، التي كانت في طريقها إلى مدينة الجديدة لمنازلة الدفاع الحسني الجديدي، برسم الدورة السادسة والعشرين من البطولة الوطنية الاحترافية لكرة القدم، وهي المباراة التي جرت، أول أمس (السبت)، وانتهت بهزيمة «الماص» بهدفين لهدف واحد، تنفيذا لحكم قضائي صادر ضد الفريق الفاسي.
وتسبب تنفيذ هذا القرار في «صدمة» لدى مكونات المغرب الفاسي والشارع الرياضي بمدينة فاس، إذ تم في الوقت الذي كان الفريق على أهبة السفر إلى مدينة الجديدة لخوض مواجهة مصيرية، بحكم وضعيته في آخر ترتيب البطولة الوطنية، وهو ما اعتبره أعضاء بالمكتب المسير «مكيدة» من طرف جهات «تريد إغراق ممثل العاصمة العلمية، بدافع تحقيق أغراض ضيقة»، ودليلهم في ذلك أن حافلة فريق المغرب الفاسي ظلت طيلة الأسبوع الماضي تجول بالمدينة وتتنقل بين مقر النادي وملعب التدريب، ولم يتم الحجز عليها، إلا عند اللحظة التي كان فيها الفريق على وشك السفر.
ولوحظ الأعوان القضائيون الذين تكلفوا بتنفيذ الحكم، يفرغون الأمتعة الخاصة باللاعبين والطاقم التقني من الحافلة، بينما وقف أعضاء النادي مذهولين حيال هذه الواقعة، ولم يدخلوا مع الأعوان ورجال الأمن المصاحبين، في أي نقاش، في ظل معرفتهم المسبقة بطبيعة الحكم القضائي الصادر في حق النادي الفاسي.
وتعود فصول هذه القضية إلى الفترة التي كان يتولى فيها مروان بناني، رئاسة فريق المغرب الفاسي لكرة القدم، الذي سبق أن تعاقد مع شركة خاصة، لمدة ثلاث سنوات من أجل تدبير وتأمين إجراء المباريات الخاصة ببطولة الاتحاد الإفريقي، من خلال تنظيم عمليات الدخول إلى الملعب والخروج منه وبيع التذاكر، غير أنه بعد 6 أشهر من إبرام الصفقة المذكورة، حصل خلاف بين الفريق الفاسي والشركة المعنية، بعدما اتضح لرئيس «الماص» أن هناك «اختلالات»، فانتهى هذا الخلاف بقرار التخلي عن خدمات الشركة، دون أن يتم اتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة، ومنها فسخ العقد، أو مراسلة الشركة عبر محامي الفريق، ما دفع مدير الشركة إلى إقامة دعوى قضائية من أجل الحصول على حقوقه، ومنها استرجاع أموال ظلت بذمة فريق المغرب الفاسي والتي عجز عن أدائها لحد الآن.