خ ج
تعرض مجموعة من لاعبي وأعضاء الأطقم المشرفة على فريق نهضة بركان لكرة القدم، لاعتداء جسدي من بعض رجال أمن ملعب «بنجامين مكابا» بالعاصمة التنزانية دار السلام، عقب نهاية المباراة التي جمعت الفريق البرتقالي بمضيفه سيمبا التنزاني، عصر أول أمس الأحد، برسم الجولة الرابعة من دور مجموعات كأس الكونفدرالية الإفريقية.
وأظهر شريط فيديو قصير، اعتماد مجموعة من رجال أمن الملعب القوة من أجل إخراج لاعبي الفريق البركاني (سفيان المودن، عمر النمساوي وحارس المرمى الاحتياطي أمين الوعد، وطبيب النادي، فضلا عن رئيس الوفد البركاني) أمام أحد أبواب الملعب، ومنعهم من الالتحاق بباقي أعضاء بعثة الفريق البرتقالي، الموجودين داخل أرضية الملعب. ووثق الفيديو المذكور استعمال العنف الجسدي في حق مكونات نهضة بركان، وصدها عن ولوج أرضية الملعب، وإرغامها على المغادرة صوب مستودع الملابس بأسلوب فض تغيب عنه اللباقة في التعامل. وهو عكس المعاملة الحسنة والطيبة، التي حظيت بها بعثة الفريق التنزاني، في مباراة الجولة الثالثة عن المسابقة الإفريقية، عندما حل سيمبا ضيفا على الفريق البركاني، ممثل كرة القدم المغربية الوحيد في كأس «الكاف»، على أرضية الملعب البلدي ببركان، وطيلة مدة مقامها بالمغرب.
ومن جهته، أبدى حكيم بن عبد الله، رئيس نهضة بركان، غضبه من القرارات التحكيمية لمباراة سيمبا التنزاني أمام ناديه، موضحا أن فريقه سيقدم شكاية إلى رئيس الكونفدرالية الإفريقية واللجنة التحكيمية، من أجل تطوير كرة القدم في إفريقيا والجانب التحكيمي بالقارة، وقال في تصريح إعلامي: «نهضة بركان سيلجأ إلى الكونفدرالية الإفريقية من أجل الاحتجاج على ما وقع في مباراة سيمبا، والفريق البركاني يرفع شعار «لا للفساد في إفريقيا»».
وتابع بن عبد الله، في حديثه: «رغم الأزمة المالية الصعبة، بسبب الوضع الوبائي، يأخذ فريق نهضة بركان على عاتقه تكاليف التنقل من شمال إلى جنوب إفريقيا، إلا أننا نصطدم في العاصمة دار السلام بقرارات تحكيمية قاتلة»، وأضاف: «أمام هذا النوع من القرارات التحكيمية في إفريقيا، لا داعي لإرهاقنا، فليمنحوا الكأس للفريق، الذي يرغبون في تتويجه بالنسخة الحالية». وشدد رئيس الفريق البركاني على أن: «ما وقع في دار السلام مجزرة تحكيمية، ويظهر بشكل واضح وجود تواطؤ تحكيمي وفساد تحكيمي».