طنجة: محمد أبطاش
أفادت مصادر مطلعة بأن عناصر الشرطة بولاية أمن طنجة، بناء على معطيات دقيقة وفرتها مصالح المديرية العامة لمراقبة التراب الوطني، تمكنت، نهاية الأسبوع الماضي، من اعتقال بارون للكوكايين، بعدما صدرت في حقه مذكرات بحث عديدة، بخصوص إغراق المدن الشمالية بهذه السموم البيضاء. وحسب المصادر نفسها، فإنه هذا البارون يبلغ من العمر 45 سنة وهو من ذوي السوابق القضائية ومبحوث عنه على الصعيد الوطني، وذلك للاشتباه في تورطه في حيازة وترويج سبعة كيلوغرامات و800 غرام من مخدر الكوكايين.
وحسب المصادر نفسها، فقد تم إيقاف المشتبه فيه خلال عملية أمنية جرى تنفيذها بوسط مدينة طنجة، تنفيذا لعدة مذكرات صادرة في حقه على الصعيد الوطني من طرف مصالح الشرطة بمدن تطوان وطنجة والمضيق، للاشتباه في تورطه في ترويج المخدرات القوية، حيث تم ضبطه بادئ الأمر في حالة تلبس بحيازة كميات هامة من مخدر الكوكايين. كما مكنت عمليات التفتيش المنجزة بمنزل المعني بالأمر من حجز سبعة كيلوغرامات إضافية من مخدر الكوكايين المعدة للترويج، فضلا عن حجز موازين إلكترونية، ومعدات تستعمل في تعبئة هذه المواد المخدرة وتحضيرها للترويج. وتم إخضاع المتهم للبحث القضائي الذي يجري تحت إشراف النيابة العامة المختصة، وذلك للكشف عن كافة الأفعال الإجرامية المنسوبة إلى المعني بالأمر، وكذا اعتقال باقي المساهمين والمشاركين الضالعين في هذا النشاط الإجرامي.
وأكدت المصادر أن هذه القضية يفترض أنها على صلة مباشرة بالقضية الأخيرة المرتبطة بالمخدرات من نوع “الكوكايين” المحجوزة بين العرائش وطنجة، حيث تواصل المصالح الأمنية إخضاع الموقوفين لتحقيقات مطولة، بغرض الوصول إلى التفاصيل الكاملة لهذه القضية والظروف المحيطة بها. إذ سبق أن قامت المصالح الأمنية بطنجة بتفكيك شبكة خطيرة بين العرائش وعاصمة البوغاز، حيث تم اكتشاف نشاطها عبر ميناء العرائش وأسواق السمك المحلية، ويبلغ عدد أفرادها خمسة أشخاص تتراوح أعمارهم بين 23 و38 سنة، من ذوي السوابق القضائية، وتم ضبط بحوزتهم كيلوغرامين و120 غراما من مخدر الكوكايين، واعترف بعض الموقوفين بتسلمهم المخدرات من لدن أصحاب قوارب بميناء العرائش، بينما نفى البعض الآخر ذلك، مؤكدين أنها مجرد تصفية للحسابات وإقحام لبعض البحارة في هذه العمليات، غير أن التحقيقات أظهرت في ما بعد استعمال أحد القوارب بغرض الحصول على هذه المخدرات بالساحل المحلي، وبالتالي توزيعها للترويج بطنجة والعرائش عن طريق مهربين آخرين.
