تطوان: حسن الخضراوي
باشرت المصلحة الولائية للشرطة القضائية بمدينة تطوان، مساء أول أمس الخميس، التحقيق والبحث والاستماع إلى سيدة وشقيقها، وذلك للاشتباه في تورطهما في ارتكاب جريمة قتل وإخفاء معالم الجريمة التي تعود إلى سنة 2012، حيث تبين تبليغ الزوجة عن اختفاء زوجها وتغيبه عن المنزل في ظروف غامضة، بعدما صرحت أن أحد الأشخاص طرق باب المنزل وحمل معه الزوج بواسطة سيارة في اتجاه مجهول دون عودة.
وحسب المعلومات الأولية للبحث القضائي، الذي يجري تحت إشراف النيابة العامة المختصة بتطوان، فإنه يشتبه في تورط السيدة الموقوفة في قتل زوجها في سنة 2012، وذلك قبل أن تعمد لدفن جثته داخل مرأب المنزل، بمشاركة شقيقها الذي يجري الاستماع إليه بتفصيل في الموضوع، وتتقدم ببحث لفائدة العائلة بدعوى أن الضحية اختفى في ظروف مجهولة، في محاولة فاشلة منها لتضليل مسارات البحث وطمس معالم الجريمة.
وأسفرت الأبحاث والتحريات الأولية التي باشرتها الشرطة العلمية ومسرح الجريمة، واعتماد الضابطة القضائية على تقنيات متطورة في البحث، عن إيقاف الزوجة باعتبارها المشتبه فيها الرئيسية، فضلا عن تحديد مكان تواجد بقايا جثة الهالك، والعمل على استخراجها من مرأب منزلها الكائن بمدينة مرتيل، حيث استغرقت مدة الحفر أزيد من ثلاث ساعات بمشاركة عمال الإنعاش الوطني، تحت إشراف مباشر للضباط والمسؤولين ومصالح الوقاية المدنية.
وقامت الزوجة المشتبه فيها، في وقت سابق، بالتوجه إلى برنامج «مختفون» الذي يعرض على القناة الثانية، حيث طلبت من جميع المشاهدين مساعدتها في البحث عن زوجها المتغيب، والتأكيد على مرارة العيش بدونه ومعاناة أطفالها في غياب معيل الأسرة، في حين كانت جثة الزوج آنذاك مدفونة بمرأب المنزل، بعد ارتكاب جريمة قتل في حق الضحية من قبل زوجته وشقيقها المشتبه فيهما في القضية.
وتم وضع المشتبه فيها وشقيقها تحت تدبير الحراسة النظرية، رهن إشارة البحث الذي تشرف عليه النيابة العامة المختصة بتطوان، وذلك في ظل استمرار التحقيقات والأبحاث بشكل موسع حول غياب ابن الزوجة المشتبه فيها عن المنزل لمدة طويلة أيضا، فضلا عن التوصل لهوية وإيقاف كل من يثبت تورطه في المساهمة والمشاركة في اقتراف هذه الأفعال الإجرامية.
ويعيش سكان مدينة مرتيل والحي الذي تقطنه الأسرة المعنية بالجريمة المذكورة، تحت هول الصدمة نتيجة تضامنهم مع الزوجة المشتبه فيها لسنوات طويلة، بسبب غياب زوجها في ظروف غامضة، وقدرتها على ضبط النفس والتمثيل العاطفي والحزن عليه، ومواساة أطفالها، في حين كانت تخفي ارتكابها جريمة قتل بشعة في حق رفيق الحياة الذي كان يشتغل صباغا قيد حياته، وأكدت المعنية أنها عاشت رفقته في علاقة زوجية لأكثر من 30 سنة دون خلافات أو مشاحنات أو عداوة مع أحد.