علم لدى مصادر أمنية رسمية، أن المديرية العامة للأمن الوطني أعطت، صباح أول أمس الاثنين، إشارة الانطلاقة للعمل بالمقرات الجديدة لكل من المنطقة الإقليمية للأمن بقلعة السراغنة، والمفوضية الجهوية للشرطة بإيمنتانوت، التابعتين لولاية أمن مراكش، بالإضافة إلى مقر منطقة الأمن بمدينة إمزورن، التابعة للأمن الجهوي بالحسيمة.
وتنتمي هذه المقرات الأمنية الجديدة، التي أشرفت على افتتاحها وفود رسمية، بمناسبة الاحتفالات بالذكرى 66 لتأسيس الأمن الوطني، ضمت أطرا مركزية وجهوية من المديرية العامة للأمن الوطني وممثلي السلطة المحلية، إلى الجيل الجديد من البنيات التحتية الشرطية، التي تجمع بين جمالية الهندسة المعمارية العصرية من جهة، وضرورة احترام ضوابط السلامة والأمن المفترضة في البنايات الأمنية عالية الحساسية من جهة ثانية.
وأكد بلاغ للمديرية العامة أن هذه المقرات الجديدة هي عبارة عن مجمعات أمنية متكاملة، تم الحرص في تشييدها على مراعاة الخصوصيات العمرانية والجغرافية لكل منطقة، بحيث تم تزويدها بكافة بنيات الاستقبال والتوجيه، الكفيلة بتقديم خدمات أمنية متكاملة لفائدة المرتفقين، خصوصا في ما يتعلق بالاستجابة لحاجاتهم المتعلقة بإنجاز الوثائق الإدارية، ومعالجة ملفاتهم ذات الطبيعة القضائية، وذلك وفق معايير عالية الجودة.
ويندرج افتتاح هذه البنيات الشرطية المندمجة في سياق تنفيذ استراتيجية المديرية العامة للأمن الوطني، التي ترمي إلى تطوير وتهيئة مرافقها وبنياتها التحتية لملاءمة حاجات المرتفقين، وأيضا لتوفير ظروف جيدة للعمل للأطر والعاملين بها، حتى يرقى جهاز الأمن الوطني إلى المفهوم الجديد للحكامة الأمنية المستمد من التوجيهات الملكية السامية، القاضية بتجويد خدمات المرفق العام القريب من انتظارات المواطنين وحاجاتهم، والمرتكز على حماية حقوق الإنسان والحريات العامة.