يرافق التأخر مشروع إنجاز 60 مرحاضا بالعاصمة الاقتصادية منذ الإعلان عن الصفقة قبل حوالي سنتين، إلا أن المنتخبين بجماعة الدار البيضاء يجددون النقاش بشأن المشروع المتعثر.
وتبلغ صفقة المراحيض، مليارا و100 مليون سنتيم، وكان من المنتظر توزيع الجزء الأول من الصفقة أي حوالي 20 مرحاضا في شوارع المدينة ابتداء من يناير الماضي، إلا أن وعود المجلس الجماعي الحالي لم تجد طريقا من أجل تنزيلها على أرض الواقع.
وكلفت جماعة الدار البيضاء شركة التنمية المحلية الدار البيضاء بيئة، بتنفيذ كافة تفاصيل المشروع، بحيث يتوقع أن يبلغ ثمن المرحاض الواحد أزيد من 18 مليون سنتيم، في وقت تعرف فيه المدينة انتشار العديد من المراحيض في الممرات تحت أرضية في وضعية إهمال وعطالة.
ووفق عملية فتح الأظرفة التي تمت خلال شتنبر الماضي، فتفاصيل طلب العروض الذي فتحته الجماعة كان يقضي بالانتهاء من توزيع هذه المراحيض خلال السنة الجارية، أمام وعود جديدة تم تقديمها من جماعة الدار البيضاء، بالانتهاء من إنجاز المشروع في أفق شهر مارس المقبل، بحيث كان من المنتظر استكمال الشطر الثاني والثالث من صفقة إنجاز المراحيض بالعاصمة الاقتصادية خلال الأشهر الماضية، على أن توفر كل واحدة مرحاضين على الأقل للرجال والنساء، وجانبا مخصصا لتغيير ملابس الأطفال الرضع.
ويتعلق الأمر بمراحيض من الجيل الجديد، ذات ربط مباشر بشبكة التطهير السائل بالمدينة، ستسهر على تدبيرها شركة التنمية المحلية “الدار البيضاء للبيئة”، التي عُهد إليها بإنجاز وتتبع المشروع ومواكبة سيره العادي، بعد وضعه رهن إشارة البيضاويين، وستكون المراحيض مزودة بنظام متطور للإضاءة الداخلية والخارجية، مع مروحات ومكيف داخلي، إلى جانب نظام إنذار مبكر للحرائق، وكاميرات للمراقبة بالخارج. إلا أن الوضعية الحالية للصفقة تشبه تدبير جماعة الدار البيضاء حديقة الحيوانات عين السبع ومشاريع أخرى مازالت معلقة إلى اليوم.
وفجرت صفقة المراحيض أزمة بين الأغلبية والمعارضة خلال الولاية السابقة، حينما أشرف حزب العدالة والتنمية على عرض المشروع في دورات المجلس، بقيمة إجمالية للصفقة ناهزت 60 مليون سنتيم لكل مرحاض، في الوقت الذي انخفضت قيمة هذه المراحيض في عهد المجلس الحالي إلى حوالي 18 مليون سنتيم، أي أقل من ثلث القيمة الإجمالية عن كل مرحاض.