تيزنيت: الحسين بالهدان
على طريقة ما يسمى تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام “داعش”، تم التخلص من جثة بائع دجاج بالجملة، المختطف منذ السبت الماضي حيث تعرض للتصفية الجسدية منذ يومين، وذلك بعدما تلقى ضربة على مؤخرة الرأس أردته قتيلا.
وحتى يتخلص الجناة من جثة الضحية، حسب مصادر أمنية، فقد جرى لف رأسه في غشاء بلاستيكي ووضع لصاق عليه «سكوتش»، كما تم لف الجثة بكاملها دون الأطراف السفلية، في غطاء «كاشة»، وربطت بحبل كهربائي، قبل أن يتم نقلها إلى ضواحي جماعة أربعاء الساحل بإقليم تيزنيت، حيث صبت عليها مواد قابلة للاشتعال وجرى إحراقها، حيث عثر بمسرح الجريمة على قنينتين استعملتا في عملية إحراق الجثة.
وبعد علمها بالحادث المهول، انتقلت جميع المصالح الأمنية والسلطات الإقليمية بتيزنيت، بعد زوال أول أمس (الثلاثاء)، إلى ضواحي جماعة أربعاء الساحل، حيث عاينت جثة المختفي المسمى «ع ـ م» والبالغ من العمر حوالي 55 سنة، وهو أب لستة أبناء، وهي متفحمة ومشوهة بالكامل ومرمية على قارعة الطريق.
إلى ذلك، تمكنت كاميرات مراقبة الشبابيك الأوتوماتيكية، التي سحب منها الجناة مبالغ مالية خاصة بالقتيل، من تحديد شخصين بلباس عصري يتراوح عمرهما ما بين 25 و38 سنة، كما أجرت مصالح الدرك الملكي وفرقة مسرح الجريمة معاينات أولية وقامت تمشيط مسرح الجريمة لجمع كل ما يمكن أن يفيد البحث والتحقيق الذي فتح بموازاة مع نقل الجثة إلى مستشفى الحسن الثاني بأكادير لإخضاعها للتشريح الطبي.