شوف تشوف

الرئيسيةوطنية

ترقب لتوصيات لجنة برلمانية حول المقالع بجهة طنجة

في ظل التحديات المرتبطة بالفرشة المائية وأزمة السدود

محمد أبطاش

أفادت مصادر مطلعة بأن عدة متدخلين، بجهة طنجة، يترقبون صدور توصيات لجنة برلمانية استطلاعية سابقة، حول مقالع الرخام والرمال بجهة طنجة، خاصة بضواحي طنجة والعرائش، وذلك بغرض الكشف عن النقائص المرتبطة بهذا الملف، بعدما أضحت هذه المقالع تشكل عبئا ثقيلا على التنمية المحلية سواء تهديدها المستمر للفرشة المائية القريبة من بعض السدود، أو تهديد الحياة البحرية بسواحل العرائش بالدرجة الأولى.
ووفق المصادر، فإن هذه اللجنة البرلمانية التي تم تشكيلها في وقت سابق اجتمعت بمختلف المتدخلين محليا، كما زارت هذه المقالع بشكل ميداني، قصد الوقوف على النقائص والحاجيات الضرورية لاستمرار هذه المقالع، أو العمل على وقفها، في ظل التحديات المرتبطة بالمناخ، وعلى رأسها نقص الثروة المائية، خاصة وأن جل السدود المحلية يتم ربطها بالفرشة المائية، لتعويض النقص الحاصل، غير أن أشغال هذه المقالع تهدد هذه الفرشة بالنضوب في ظل عمليات حفر واسعة، سيما بضواحي طنجة وإقليم الفحص أنجرة.
وكانت اللجنة قد قامت بزيارات استطلاعية إلى مقالع الرمال بعدة مناطق في المملكة، كما أنها واجهت دعوات بإدراج ملفات شائكة متعلقة بهذا المجال، ضمن برنامج مهمتها، في وقت تم تجميد صدور هذه التوصيات، بسبب فترة الانتخابات، مع العلم أن أحزابا كانت مشاركة ضمن نفس اللجنة، وسط مخاوف من صدور توصيات عقابية ضد بعض الشركات المحلية المشتغلة في هذه المقالع. غير أن التحديات المطروحة خاصة في مياه الشرب أضحى من اللازم إزالة الستار عن توصيات هذه اللجنة التي ستشكل أرضية لمستقبل هذه المقالع تقول المصادر.
ويأتي هذا، بالتزامن مع أزمة جفاف السدود بطنجة، ونواحيها، في وقت تزايدت مطالب بخصوص قضية أضرار المقالع على الفرشة المائية، مع المطالبة بإشراك أصحاب هذه المقالع لإيجاد صيغة للخروج من هذه الأزمة، وكذا تأثير هذه المقالع على حياة القاطنين بجوارها. ويترقب الجميع حلا في هذا الإطار، بما فيها نقاشات سابقة أشرفت عليها جماعات بإقليم الفحص أنجرة بطنجة، حول قضية الترخيص لمقالع بتجمعات سكنية، وبالتالي البحث عن حلول ناجعة لهذه الظاهرة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى