شوف تشوف

الرئيسيةتقاريروطنية

تخصيص 17 مليون متر مكعب من مياه سد أولوز للفلاحة

استئناف تزويد ضيعات حوض الكردان بعد توقف يقارب السنة

أكادير: محمد سليماني

مقالات ذات صلة

 

قررت اللجنة الجهوية للماء بجهة سوس ماسة اتخاذ قرار يتعلق بالسماح بسقي الضيعات الفلاحية بحوض الكردان بإقليم تارودانت من مياه سد أولوز، بعدما تم منذ ما يقارب السنة توقيف إمداد هذا الحوض الفلاحي بمياه الري.

واستنادا إلى المعطيات، فقد قررت اللجنة الجهوية للماء تخصيص 17 مليون متر مكعب من حقينة سد أولوز للمناطق الفلاحية المتضررة بسبب الجفاف، سيما بحوض الكردان الذي كان سابقا يستفيد من مياه هذا السد، قبل أن يتم توقيف تزويده، بسبب تراجع حقينة هذا السد إلى مستويات غير مسبوقة.

وتم اتخاذ قرار استئناف تزويد الضيعات والمناطق الفلاحية المتضررة من الجفاف من مياه السد، بعدما انتعشت حقينته خلال التساقطات المطرية الأخيرة، حيث ارتفع مستوى حقينته إلى 30,87 مليون متر مكعب، بنسبة ملء تجاوزت 34 في المائة، بعدما كانت يوم 11 شتنبر المنصرم لا تتجاوز حقينته 11,140 مليون متر مكعب، بنسبة ملء لم تتجاوز 12,5 في المائة فقط.

ونظرا إلى كون جهة سوس ماسة تعرف خصاصا كبيرا على مستوى مياه السقي للأغراض الفلاحية، وكذلك بالنسبة إلى مياه الشرب، في ظل استمرار تراجع حقينات مختلف السدود الثمانية الأخرى الموجود بالجهة، والتي لا تتجاوز نسبة ملئها جميعا 14 في المائة، فقد اطلقت الدولة دراسة تهم مشروع تحلية مياه البحر على ساحل الجهة سيصل إنتاجه إلى رقم قياسي على المستوى الوطني وهو 350 مليون متر مكعب في السنة، مما سيمكن من سقي مجموعة من المناطق الفلاحية بعدة مناطق بالجهة، منها 10 آلاف هكتار على صعيد إقليم تيزنيت، و40 ألف هكتار على مستوى إقليم تارودانت. كما سيتم إحداث المحطات الصغيرة لتحلية مياه البحر لتلبية الحاجيات المتزايدة من الماء الشروب، ومواجهة التحديات المرتبطة بتأمين إمدادات المياه والتصدي للإجهاد المائي الذي تعاني منه جهة سوس ماسة على وجه الخصوص.

وبارتفاع حقينة سد «أولوز»، ازداد أمل فلاحي حوض الكردان، والذين ظلوا منذ مدة ينتظرون أمطار الخير لرفع حقينة هذا السد، وبالتالي العودة إلى تزويد ضيعاتهم بمياه الري، بعدما توقفت لما يقارب السنة، بسبب تراجع مستوى حقينة السد.

وكان فلاحو الكردان المستفيدون من مياه سد أولوز قد عقدوا، قبل الشهر الماضي، اجتماعا ناقشوا فيه الوضعية الصعبة والحرجة التي يعيشها الفلاحون بمدار الكردان، نتيجة تراجع الموارد المائية بالمنطقة وتوقف تزويد المدار من مياه سد أولوز لما يفوق 10 أشهر، والحالة التي آلت إليها الضيعات الفلاحية من خلال تراجع الإنتاج وتأثيره المباشر على محطات التلفيف التي عرفت توقفا جزئيا أو تاما.

ويأتي هذا الاجتماع مباشرة بعد تسجيل سد أولوز واردات مائية عقب التساقطات المطرية الأخيرة التي عرفتها المنطقة، والتي أحيت الآمال لدى الفلاحين في الاستفادة من هذا المنسوب المائي، وضمان جزء يسير من مياهه للري للإبقاء على المغروسات حية، في انتظار تحسن الوضعية الهيدرولوجية من خلال غيث تجود به السماء، وإنجاز محطة تحلية مياه البحر الموجهة لحوض سوس. وخلص الاجتماع إلى ضرورة ترافع الجمعية ومعها المؤسسات الفاعلة في الشأن المائي والفلاحي، لتمكين المدار المسقي للكردان من أكبر نسبة ممكنة من واردات سد أولوز المائية، إضافة إلى البحث لإيجاد صيغ توافقية لتدبير العلاقة بين الفلاحين والشركة الخاصة المفوض إليها تدبير مياه سد أولوز، في ما يخص بعض المستحقات التي يشير إليها العقد بين الطرفين، مراعاة للظرفية الحالية.

وبعد انتعاش حقينة سد أولوز، استجابت اللجنة الجهوية للماء بسوس ماسة لمطالب فلاحي المناطق المتضررة من الجفاف، وأعطت الضوء الأخضر للشركة المكلفة بتدبير مياه السد، باستئناف تزويد الضيعات بمياه السقي.

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى