شوف تشوف

الرئيسيةتقاريرمجتمع

تحويل سوق الجملة بطنجة إلى فضاء سوسيو ثقافي

الإعلان عن المشروع ينهي مطامع وضغوطات اللوبي العقاري

طنجة: محمد أبطاش 

أفادت مصادر جماعية بأنه تم الإعلان رسميا، أول أمس الخميس، عن تحويل البناية السابقة لسوق الجملة للخضر والفواكه بطنجة إلى مشروع سوسيو ثقافي وفني، وهو الأمر الذي أنهى بذلك مطامع لوبيات عقارية، كانت تتربص بهذه البناية والتي تضم هكتارات من الأراضي، حيث قادت ضغوطا على مستوى المنتخبين، لمحاولة دفع سلطات وزارة الداخلية وجماعة طنجة، لبيع العقار في المزاد العلني، لتحويله إلى مشاريع عقارية، على غرار عدة عقارات تابعة للجماعة، سيما وأنه يوجد بمنطقة توصف بالاستراتيجية وسط المدينة ومقاطعة بني مكادة.

وكشفت المصادر، أن مكان البناية السابقة، سيخصص رسميا لهذا المشروع، حيث سيساهم في خلق فضاء سوسيو ثقافي آخر بطنجة من أجل تحقيق التنمية الثقافية والفنية المنشودة، وخلق دينامية سوسيو اقتصادية، حيث سيمكن المدينة من الاستفادة من فضاءات للمعارض والفنون وسينما بالهواء الطلق وسيرك ومحلات للأكلات السريعة وقاعتين للمؤتمرات، وورشات فنية ومنتزه وفضاء للخدمات اللوجيستيكية.

وتتراوح الميزانية الإجمالية لهذا المشروع نحو 60 مليون درهم، كما تم أول أمس الإعلان رسميا عن المشاريع المعمارية المتنافسة بهذا الخصوص، كما أن هذا المشروع يندرج ضمن نهج دمقرطة الوصول العادل إلى الفن والثقافة لفائدة ساكنة مدينة طنجة، عبر إنشاء فضاءات للقرب مفتوحة وموزعة على مختلف أحياء المدينة، ستساهم لا محالة في التنمية الفنية والثقافية خاصة لدى فئات الشباب، وخلق دينامية سوسيو اقتصادية عبر تشجيع الصناعات الإبداعية. ومن المرتقب أن يتميز هذا المشروع حسب مصادر مطلعة على خباياه، بكونه الأول من نوعه من حيث مستوى التجهيز في مدينة طنجة، حيث سيمكن من احتضان مجموعة من التظاهرات الثقافية الكبرى، دون اللجوء إلى تجهيزات مؤقتة.

 

وتأتي هذه الخطوة، بعدما قامت مصالح وزارة الداخلية بإلزام المجلس الجماعي لطنجة، بالقيام بإعادة تأهيل بناية سوق الجملة للخضر والفواكه السابق والموجود بمقاطعة بني مكادة، حيث إن تتبع وزارة الداخلية لهذا الملف، فوت الفرصة على اللوبيات العقارية التي كانت تتربص بهذه القطعة الأرضية، في ظل وضع المجلس السابق الذي يقوده حزب العدالة والتنمية، ممتلكاته في «المزاد العلني» مقابل سد ثغرات الميزانية بفعل الأزمة المالية التي تعرفها الجماعة منذ سنوات. 

وقد سبق أن تلقت الجماعة مقترحات ومذكرات بضرورة حسن استثمار الأملاك الجماعية في إطار الشراكة من أجل توفير مصادر للدعم، وذلك من خلال طرح مشاريع ذات النفع العام كالفضاءات الرياضية والمنتزهات، والمزارات السياحية وفضاءات، ومخيمات طبيعية، وأماكن ترفيه.

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى