بعد إيقاف متزعم مافيا بإيطاليا ومتابعته في قضايا المخدرات
طنجة: محمد أبطاش
كشفت مصادر مطلعة أن تحقيقات تعكف عليها بعض المصالح الأمنية، بخصوص مشاريع وصفت بالمشبوهة على مستوى مدينتي طنجة والعرائش، عقب إيقاف السلطات الإيطالية أخيرا لأحد المبحوث عنهم في قضايا لها صلة بالمخدرات على الصعيد الدولي، واتضح أن المعني بالأمر له امتدادات لمشاريع على مستوى المدينتين المغربيتين المذكورتين.
وأوردت المصادر أن هذه المصالح تعكف على فك خيوط فرضيات حول وجود ارتباطات بين معمل بميناء العرائش، له صلة بالموقوف، أو تبقى مجرد فرضيات كون المعني لا تربطه صلة بالمعمل، لوجود قرابة بينه وبين مسير هذا المعمل، خصوصا وأن السلطات الإيطالية باتت تبحث مع نظيرتها المغربية، عن السفريات التي قام بها المشتبه فيه، حسب وسائل الإعلام الإيطالية، إلى المغرب في وقت سابق، وإمكانية وجود علاقة بالتهم التي يواجهها على التراب الإيطالي، بما فيها الاتجار الدولي في المخدرات، وعلى إثرها تم وضعه تحت الإقامة الأمنية الجبرية، لحين انتهاء التحقيقات.
وقالت المصادر إن المصالح الأمنية باتت تكثف بحثها في أصول الشركات التي لها صلة بالخارج، خصوصا التي يتم إحداثها من طرف أجانب، أو أشخاص مغاربة لهم صلة مباشرة بهؤلاء، مخافة وجود تهربات ضريبية، أو تبييض للأموال الممنوعة من قبيل المخدرات وغيرها، وإعادة استثمار هذه الأموال في بعض المشاريع كواجهة خلفية، حيث يقوم هؤلاء بإطلاق سلسلة شركات لإعطاء المشروعية لتجارة المخدرات وغيرها، وهو ما يمكنهم من الحصول على ثقة الأبناك وشركات النقل الدولي، وهي كلها أمور تمهيدية وفقا للمصادر، لوضع الرجل في التراب الوطني، مقابل إيجاد منافذ أخرى لشرعنة تجارة المخدرات وغيرها.
وأضافت المصادر أن تحقيقات تجري على قدم وساق حول قضية المعتقل بإيطاليا لفك لغز إيقافه، وكذا لضبط تحركاته سابقا على المستوى الوطني، حيث سجل حلوله بالمغرب لمرات متكررة، خصوصا مع تحركه بالمناطق الشمالية، وهي مسألة يرتقب أن يتم البت فيها، في حال وجود علاقة وطيدة بالتهم التي يتابع من أجلها على التراب الوطني، وإمكانية سقوط شبكات جديدة للتهريب تتخفى وراء المشاريع على مستوى الشمال.